قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن منع حالات الانتحار بين صفوف أفراد الجيش هي مسؤولية يتحملها جميع القادة العسكريين، خصوصا من القادة الضباط و وضباط الصف من لهم الإشراف المباشر على القوات. وقد ركز بانيتا، خلال كلمته أمام اللقاء السنوي لإدارة شؤون المحاربين القدامى على عمليات الانتحار التي تزايدت بين صفوف الجنود حيث قتل 155 جنديا أنفسهم حتى يونيو الحالي ، وخلال الفترة نفسها من العام الماضي، كان هناك نحو 130 جنديا قد لقوا حتفهم بالانتحار أيضا.
وقال بانيتا أن وزارة الدفاع يمكن أن تخلق البرامج، وتجرى البحوث والابتكارات الرائدة في علم الأعصاب، ولكن على القادة معالجة هذه المسألة "وجها لوجه" لمنع تكرار مثل هذه الأمور.
وشدد بانيتا انه على القيادة في جميع أنحاء الجيش يجب أن يكون مفهوما لها أن طلب المساعدة هو علامة قوة وليس علامة ضعف وانه لن يتسامح مع اى إجراءات قد تتخذ ضد هؤلاء الذين قد يتخذوا القرار للحصول على مساعدة. .
كان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية قد صدر أول هذا الشهر أكد ارتفاع حالات الانتحار بمعدل هو الأسرع من نوعه منذ عقد من الزمان.
وأفاد التقرير بأنه منذ مطلع العام الحالي 2012م تم تسجيل 154 حالة انتحار وقعت خلال 155 يوما بين القوات العاملة خارج الولاياتالمتحدة، وأن 50% منها وقعت في أفغانستان.
كما قارن التقرير بين حالات الانتحار التي تم تسجيلها في الفترة من يناير وحتى مايو من العام الحالي بما كانت عليه في المدة نفسها من العام الماضي وأعوام 2010 و2009 وصولا إلى عام2001.
مشيرا إلى أنه تم تسجيل 130 حالة انتحار في المدة نفسها من العام الماضي، وأن معدل هذا العام زاد بنسبة 18%، كما زاد بنسبة 25% عن العامين السابقين.