نيويورك: توفي المؤلف الأمريكي جيروم ديفيد سالينجر، الذي عاش منعزلاً عن العالم لفترة طويلة من حياته، في منزله ببلدة كورنيش في ولاية ميو هامبشاير الأمريكية عن عمر 91 سنة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن شركة "هارولد أوبر أسوشياتس" الممثلة الأدبية لسالينغر في بيان توضيحي أن صحة "سالينجر" كانت ممتازة إلى أن حصل تراجع مفاجئ بعد السنة الجديدة"، وأضافت "لم يكن يشكو من أي ألم من قبل أو حتى عند وفاته". ووفق صحيفة "القدس العربي" اللندنية كان جي دي سالينجر من أكثر الشخصيات الأكثر اثارة فقد عاش منعزلا عن الناس مدة نصف قرن بعد ان انتقل من مانهاتن في نيويورك وعاش في كورنيش، نيوهمبشاير، حيث عاش منعزلا ً كالرهبان وكان من النادر ان يراه احد، ولكنه لم يكن راهبا عاديا فخلال عزلته كان يتحدث مع الناس من خلال المحامين ويخرج من أجل الرد على كتاب أو شأن يتعلق بحياته. تظل روايته "الحارس في حقل الشوفان" من أكثر الروايات قراءة في اللغة الانجليزية، وترجمت إلى إكثر من 30 لغة عالمية وبيع منها منذ صدورها 65 مليون نسخة. يشار إلى ان سالينجر ولد ليلة رأس السنة في عام 1919 في نيويورك، وبدأ الكتابة في ال15 من العمر، وبحث عن العزلة فلم يكتف برفض إجراء مقابلات صحفية وتلفزيونية وإنما فضل العيش بمفرده في بلدة ريفية مع كلاب الحراسة. ونشر سالينجر أول رواية له في مجلة "ستوري" في العام 1940 وتلتها سلسلة قصص صغيرة في مجلات "هاربر" و"إسكواير" وغيرها ولكنه لم يلفت انتباه الكثيرين إلا بعد نشر رواية "كاتشر إن ذي راي" في العام 1951 التي منحته حضوراً كبيراً في عالم الخيال الأميركي. وعاد سالينجر بعد هذه الرواية إلى الكتابة في مجلة "ذي نيويوركر" قبل إطلاق رواياته، وتزوج المؤلف الراحل بكلير دوجلاس في عام 1953 ولديه منها ابنة مؤلفة تدعى مارجريت وابن ممثل يدعي ماثيو، لكنهما طلقا في عام 1967.