توفي الأديب الأمريكي جون أبدايك كاتب رباعية "أرنب" (رابيت) عن 76 عاما إثر إصابته بسرطان في الرئة. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية يوم الثلاثاء أن أبدايك توفي بعد أن ترك نتاجاً هائلا صور فيه كل وجوه الولاياتالمتحدة ، ويضم مئات الكتب من قصص قصيرة ونقد ودراسات وروايات للأطفال وشعر ، ولكن تبقى "أرنب" أشهر ما كتبه. ولد أبدايك في 18 مارس 1932 في بنسلفينيا ، وعاش حياة وحيدة لأن كان وحيد والديه ، وأمضى سنوات المراهقة في مزرعة منعزلة مع والديه وجديه قبل فوزه بمنحة لدراسة اللغة الإنجليزية في جامعة هارفارد , وأصبح رئيس تحرير مجلة الفكاهة في الجامعة "هارفارد لامبون" ، وبدأ حياته المهنية بالعمل في مجلة " ذا نيويوركر" في فترة الخمسينيات من القرن الماضي ، حيث استمر في الكتابة بها حتى فترة وجيزة قبل وفاته. وصدرت له عام 2006 رواية بعنوان "إرهابي" (تيروريست) ، والتي أثارت صدمة كبيرة بين النقاد ، إذ يستكشف فيها شخصية إرهابي بحثا عن العوامل والدوافع التي تحول شابا مسلما إلى إرهابي. والرواية تدور أحداثها حول بطلها أحمد عشماوي - 18 عاما - المولود لأم أمريكية من أصل أيرلندي وأب مصري ، انفصل والداه وهو في عمر الثالثة ، واعتنق "أحمد" الإسلام في الحادية عشرة من عمره وتلقى تعليمه الديني على يد إمام يمني الجنسية في الولاياتالمتحدة. ويصور أبدايك أحمد على أنه أحد أكثر الشخصيات عقلانية وأخلاقاً في الرواية ، بيد أنه يتم إعداده لتنفيذ عملية انتحارية في نيويورك. وعمل أبدايك كسفير ثقافي للولايات المتحدة في ذروة الحرب الباردة ، وطالب بإطلاق سراح الكاتب السوفييتي ألكسندر سولجنيتسين. وحصل الروائي الأمريكي على الوسام الوطني للفنون من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب في عام 1989 ، كما حصل على الوسام الوطني للأعمال الإنسانية من الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن , وهو واحد من الكتائب القلائل الذين حصلوا على كل من الوسامين. يذكر أن آخر روايات الكاتب الأمريكي البارز هي رواية "أرامل إيستويك" ، التي صدرت العام الماضي في تكملة لرويته "ساحرات إيستويك" التي صدرت عام 1984 ، التي تحولت بعد ذلك إلى فيلم من بطولة الممثل الأمريكي الكبير جاك نيكلسون والممثلة الأمريكية الرائعة سوزان سارندون والنجمة ميشيل بفيفر.