الإسكندرية: لتكريمها والاحتفاء بها دعت مدينة الإسكندرية الكاتبة التونسية حياة الرايس لتوقيع كتابها "سيدة الأسرار عشتار" ضمن "الملتقى الإبداعي السابع للفرق المسرحية المستقلة الأورو- متوسطية" الذي انعقد في الفترة الأول إلى العاشر من فبراير بمكتبة إسكندرية. وكانت مسرحية "سيدة الأسرار عشتار" قد فازت باختيار لجنة تحكيم الملتقى لتكون ضمن أفضل النصوص المسرحية المتميزة التي تمت ترجمتها إلى اللغة الانجليزية، ونشرها في نسخة مزدوجة باللغتين العربية والإنجليزية، من خلال ثنائية لغوية تهدف إلي تعريف القارئ على المستوين المحلي والدولي بقضايا المسرح النسائي العربي. وقد تم توزيعها بالمناسبة على 23 فرقة مسرحية عربية و أجنبية بكامل عناصرها من المشاركين في الملتقى من منتجين و مخرجين وممثلين كشكل من أشكال تقريب النص المسرحي من كل الفاعلين في القطاع المسرحي وكمحاولة لخلق فرص اللقاء بين صناع الفرجة في الوطن العربي و في المتوسط الأوروبي. وقد وصل عدد طبعات مسرحي الرايس إلى خمس طبعات صدرت ما بين تونس و القاهرة و الإسكندرية "ثلاث طبعات في تونس، وواحدة في القاهرة عن دار شمس للنشر والتوزيع، وواحدة عن مكتبة إسكندرية". جدير بالذكر أن مسرحية "سيدة الأسرار عشتار" هي مسرحية ميثولوجية مستمدة من أسطورة سومرية شهيرة هي عشتار، مسرحية إيروسية و ملحمة شعرية تروي قصة حبّ عظيم عاشته ربّة الحبّ و الخصب مع تموز إله الربيع، هي في النهاية قصة حبّ تحلم أن تعيشها كل امرأة كما يحلم أن يعيشها كل رجل أيضا . و تقول عشتار : إلى العرس المقدس أمّي كانت قد أعدّتني إلى لقاء تموز، زوجي الموعود، أعدّتني يما يليق بملكة سومرية. بماء الإبريق المقدس استحممت بالصابون دلكت جسدي، في الطست الأبيض اغتسلت بالعنبر طليت ثغري بالكحل كحّلت عينيّ بالحجارة الكريمة والمجوهرات والحلي زيّنت أمّي مختلف أنحاء جسدي ومن كنز أهداني إيّاه أحد عشاقي انتقيت حجر الآزورد لصدري وعنقي، وخرزا بيضاوي الشكل لردفي ورأسي، ورصّعت بحجر الدّر ضفائر شعري. وبالأقراط البرونزية زيّنت شحمة أذني. ومختلف أنواع الحلي لوجهي وأنفي و عجيزتي، و الأبستر اللامع لسرتي والخفين لقدميّ جدير بالذكر أن حياة الرايس كاتبة متعددة الأشكال الإبداعية كتبت القصة القصيرة، والسيرة الذاتية من خلال مجموعتيها : "ليت هندا ..." (تونس) و"أنا و فرنسوا ... وجسدي المبعثر على العتبة" الصادرة عن دار كتابنا (ببيروت) و كتبت البحث الفلسفي من خلال كتابها " جسد المرأة من سلطة الإنس إلى سلطة الجن " الذي طبع بالقاهرة عن دار سينا للنشر و التوزيع، و أثار ضجة كبيرة حينها ومازال يسيل حبر النقاد ويستحوذ على اهتمام القراء كونه أثار موضوعا يعتبر محظورا هو موضوع النساء المسكونات بالجان، وديوان شعر إلكتروني :"كل خريف و أنت حبيبي". وقد تم ترجمة مسرحيتها "سيدة الأسرار عشتار" إلى الإنجليزية والفرنسية، كما تبناها "المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية بالكاف" في تونس ليتم إنتاجها مسرحيا ضمن إنتاجات المركز لسنة 2010.