شفيق ومرسي.. أشهر اسمين بمصر هذه الأيام ، وإذا قمنا بحصر لهذين الاسمين سيكونان الأبرز على مستوى العالم العربي ككل ، ولا أبالغ إذا قلت على مستوى العالم كله لان مصر هي محور هذا العالم.. وظهر ذلك جليا خلال الثورة المجيدة التي أحنت رؤوس العالم احتراما للمصريين؛ لذا فالعالم كله يترقب رئيس اكبر دولة في العالم العربي بل احد أهم الدول في الشرق الوسط ككل ، وإذا كان الخارج يترقب ويجتهد في التحليل الذي يلتف بالضبابية في غير حزم عما سيحدث وما يولد من رحم تلك الأحداث التي تمر بها مصر الثورة . وعلى الجانب الآخر ينتظر العالم العربي لما تسفر عنه الانتخابات التي سوف تغير المنطقة كلها وتضعها في قبلة الأحداث وتأخذها للمسار الذي يرتب المنطقة من جديد لان نتيجتها ستغير وجه العالم العربي ، ويطرح التساؤل الأشهر هل يتحول" للعمامة" أم يتحول " للبرنيطه" ؟!.. لتيار ديني أو تيار مدني ، وعلى اثر ذلك يأخذ معه العالم العربي في نفس الطريق الذي يسلكه.
ومن هنا ليس الترقب الهادئ بل ترقب مملوء بالحذر والخوف يحمل من القلق ما يجعل عالمنا العربي يحدق كاتما أنفاسه لينتظر أي المعسكرين ينتصر.. وهذا الترقب مشروع لبلدان تمتلك براكين صامته جاهزة للانفجار ، ولا يختلف كثيرا هذا التخوف الخارجي عما يدور في الداخل المصري وربما يتحول لغليان جاهز للانفجار قريبا ويتحول كل المصريين لفريقين " أهلي وزمالك " أو" شفيق ومرسي" ، وان كان هناك إعداد مؤقتا للمدرجات التي تستقبل المتظاهرين بالميادين مستبقين الرئيس ليعود الغضب من جديد فهناك ، وهناك فصيل يرفض الاثنين شفيق أو مرسي ويصفهما بالمطرقة والسندان ويدعوا للمقاطعة ونزل الميدان من الآن .
ومع هذا الصخب السياسي الذي أصاب الأطفال بالعدوى " فتحولت الطرقات والشوارع للمحللين السياسيين " ولكن من نوع جديد .. "هم الأطفال " الذين قسموا وقتهم لجزء من اللعب ليختلط به الحالة المرسية الشفيقية وظهرت النكات الكثيرة التي تسخر من الوضع الحالي ..
لذا فالأسبوع القادم ربما يكون اسخن أسبوع في مصر والأيام القادمة حبلى بالأحداث الساخنة جدا وكل فصيل يعلم ذلك جيدا لأن كلا النتيجتين لم تعجب الشارع وخصوصا نتيجة فوز شفيق ستشعل مصر كلها لأن التيار الديني لم يقف صامتا أمام فوز شفيق وخروجه من السباق خالي اليدين وهذا ما لمسته من خطاب مرسي الذي أراه انه كان رسالة واضحة المعالم …ولكي الله يا مصر.