المشهد السياسي المصري هو بؤره الضوء والشغل الشاغل للعالم كله هذه الأيام ويحمل من الضبابية ما يكفى لعدم مشاهده المستقبل كما يجب ان نراه ، ولم يستطيع أكبر محللي العالم ان يتنبأ ما الذي يحدث في المشهد السياسي المصري في الأيام القليلة القادمة .. الكل يجتهد في تحليلاته وربما يخطئ وربما يصيب ، ولكنني عندما أشاهد الإحداث عن قرب من جميع القوى السياسية ربما لي قراءه أتمنى أن يخطئ ظني فيها ، ومع انتخابات الرئاسية الحالية سيكون هناك سيناريوهان الأول ان يتم حسم رئيس الجمهورية من الجولة الأولى ويفوز شفيق أو مرسى أو يكون الاعاده بينهم واختياري لمرسى لأنه ينتمي لكتله الأخوان المسلمين وهى كتله لم تعطى أي صوت إلا لواحد منهم احتراما لمبدأ السمع والطاعة ولأنهم مجموعه منظمه جدا ولم يحدث فيها تفتيت في الأصوات وستذهب كامله لمرسى مال يكون هناك اتفاق ضمني مع أبو الفتوح الذي سيقوم بتفتيت أصوات اللبراليين والاشتراكيين والمنادين بمدنيه الدولة هنا فالمرشحين سيقومون بتفتيت الأصوات لصالح مرسى .
وفى حاله الإعادة ستكون بين شفيق ومرسى وفى تلك الأثناء سيفوز شفيق ، هنا الطامة الكبرى ستحدث سيقوم كل الثوار والتيار الديني برفض نتيجة الانتخابات وتحدث مظاهرات عارمة ولم تستطيع اي مؤسسه وقوف التيار الديني لا لسبب إلا لأن هذا التيار يدافع بعقيدة جهادية وذلك عكس القوى الثورية الأخرى أما ان يأتي أحد من التيار الديني أو ثورا ستمر الأمور بشكل طبيعي وسلس ..
ولأن فوز شفيق سيحدث شرخ أمنى اكبر مما فيه لكونهم يعتبرونه احد إتباع النظام البائد والتابع لنظام مبارك بل ويصنفونه من ضمن من خلعتهم الثورة مع مبارك سيحدث شرخ ليس بسيط ولم يتم معالجته بسهوله فهنا يقفز السيناريو الثاني وهو إعلان الأحكام العرفية في البلاد ويأتي رئيس جمهوريه بطريقه ناصريه وسيكون في تلك اللحظة هناك ترحيب كبير من الشارع للمؤسسة العسكرية نظرا لرصيدها الكبير عند رجل الشارع العادي ، وسيكون ذلك بعد مارون طويل وسيأتي رئيس جمهوريه عسكري لم يكن ضمن مرشحي الرئاسة … وتلك هي رؤيتي قد تكون كوابيس وقد .
ولكنني في المطلق أحد الذين سيحترمون الصندوق وما يفرز عنه ما تمت أرضيت بمبدأ الديمقراطية ، وحفظ الله مصر شامخة رغم كيد الحاقدين وبلد الأمنيين . [email protected]