يوم أمس كنت مع حمدين صباحي بعد المؤتمر الصحفي ؛ وتلك عادة بيننا دائما نتناقش ؛ ونتحاور في الشأن العام والوضع السياسي.. ليس لكوننا أصدقاء ، وزملاء مهنه ، ورفقاء ثوره عظيمه أحنت رؤوس العالم كله احتراما لمصر والمصريين ؛ وكنا نتبادل ما تم وما أشيع حول انتخاب رجال من الأمن المركزي واستخراج بطاقات للتصويت بها لصلح الفريق أحمد شفيق ، وما أعقب ذلك من تقديم بلاغ لنائب العام والتحقيق في تلك الواقعة والاستحقاق الواضح ل حمدين صباحي للدخول في جولة الإعادة أمام مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى . لم نستكمل حديثنا حتى توالت علينا مسيرات مختلفة من كل مكان لمؤازره حمدين .. وهنا مال على أذني صباحي ليقول لي : " هكذا كان ترشحي من اجل هؤلاء البسطاء الذين يحلمون لمصر بغد أفضل وينتظرون لأبنائهم مستقبل واعد بعيدا عن الفساد " ، وقاطعنا ثوار الميدان الذين دخلوا علينا في ترحاب وفي ود كبير واخذوا يذكروننا بأيام كنا نحتمي فيها بعضنا ببعض من البرد ، وكنا نقتسم شربه الماء وكسره الخبز واخذوا يهتفون لصباحي .
حقا.. لقد كان يوم أمس سيمفونية حب لواحد من الميدان " واحد مننا " ورجل لم يتغير ؛ ثابت على مواقفه ..
فتحية لصباحي الأخ والصديق والرفيق وكل الثوار الشرفاء الذين ساهموا في ثوره عظيمه غيرت معالم العالم ونظرته لفرسان مصر الأوفياء وخلعت لهم القبعة احتراما وتقديرا ..
يا سادة دعونا جميعا نبنى مصر لتكون منارة للعالم كما كانت ولا نتحزب ونتخندق إمام بعض فكلنا غايتنا مصر وكلنا نسعى لغد أفضل بعيد عن التعصب .
يا سادة نحن جميعا شركاء في وطن واحد وهذه الثورة المجيدة هي من تعيد مصر إلى المربع المضيء النظيف البعيد عن الفساد ومن يحاول تحدى إرادة الشعب سيسقط في مستنقع النسيان ومزبلة التاريخ ؛فلا تتحدوا إرادة الشعب الذي أرادها الله له فهي ثوره صنعها الرحمن وباركها رب السماء حتى ينتصر للمظلومين والمقهورين في كل شيء يؤجله الله ليوم القيامة إلا الظلم فان الله يقتص لصاحب المظلمة في الدنيا .
فاتقوا الله ولا تظلموا فان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرما ، فالمواطن البسيط له حق في هذا الوطن فلا تحرموه من حق أراده الله له ورزقه بيه، ودعون جميعا نبنى مصر أيقونه السماء وسيده الكون وعاشت مصر فوق الجميع . [email protected]