افتتاح مدرسة نشيل الابتدائية الجديدة ضمن مبادرة «حياة كريمة» بالغربية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    مناقشة واستعراض آليات دعم الصناعات الموجودة داخل قرى الدقهلية    إعلام إسرائيلى: تفجير عبوة ناسفة فى قوة تابعة للجيش بغزة    رئيس الحكومة المغربية: مستعدون للتجاوب مع المطالب الاجتماعية والحوار    انضمام ثلاثي بيراميدز إلى منتخبات بلادهم لخوض تصفيات كأس العالم 2026    مصر في المجموعة الأولى ببطولة العالم لكرة اليد تحت 17 عامًا    سقوط أمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تحذر من طقس الجمعة    توضيح مهم من وزارة التربية والتعليم بشأن امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    «أرفض بشكل قاطع».. حنان مطاوع تبدي استيائها بسبب فيديو لوالدها الراحل    هل البلاء موكّل بالمنطق؟.. خالد الجندي يوضّح ويكشف المفهوم الصحيح    رئيس الوزراء يوافق على رعاية النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني    صرف أدوية مرضى السكري لشهرين كاملين بمنظومة الرعاية الصحية بالأقصر    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    النائب ياسر الهضيبي يتقدم باستقالته من مجلس الشيوخ    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    الكرملين: الاتصالات بين الإدارتين الروسية والأمريكية تتم عبر "قنوات عمل"    نجل غادة عادل يكشف كواليس علاقة والدته بوالده    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    مخاوف أمريكية من استغلال ترامب "الغلق" فى خفض القوى العاملة الفيدرالية    لأول مرة.. الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية للاستثمار في وثائق صناديق الملكية الخاصة    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    شيخ الأزهر يستقبل «محاربة السرطان والإعاقة» الطالبة آية مهني الأولى على الإعدادية مكفوفين بسوهاج ويكرمها    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    «غرقان في أحلامه» احذر هذه الصفات قبل الزواج من برج الحوت    بتكريم رواد الفن.. مهرجان القاهرة للعرائس يفتتح دورته الجديدة (صور)    بين شوارع المدن المغربية وهاشتاجات التواصل.. جيل زد يرفع صوته: الصحة والتعليم قبل المونديال    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    رئيس منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع فعاليات مسابقة السنة النبوية (صور)    قطر تستنكر فشل مجلس الأمن فى اعتماد قرار بشأن المعاناة الإنسانية فى غزة    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    القائم بأعمال وزير البيئة في جولة مفاجئة لمنظومة جمع قش الأرز بالدقهلية والقليوبية    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحى فى شربين: ..عدنا من الجهاد الأصغر وهو إسقاط النظام إلى الجهاد الأكبر وهو بناء مصر
نشر في الزمان المصري يوم 27 - 07 - 2011

..أثق فى أن الله الذى أسقط رأس النظام سيقدر هذا الشعب وسيسحل ذيول هذا النظام
..الثورات الكبرى لا تقاس بمدى قدرتها على الهدم وإنما بمدى قدرتها على البناء
..من قاموا بالثورة لم يستلموا السلطة فى مصر ؛ولن يستلموها إلا بأصواتكم عبر انتخابات حرة نزيهة
..أيها الشعب العظيم لن نستكمل ثورتنا إلا إذا كنا "ايد واحدة"
.. نريد دولة توحد وتصون وتشد من أزر الصديق تسالم من يسالمها وتعادى من يعاديها .
..إذا رأى ربى فى خيرا ومكنى بأصواتكم فلا أرى هذا التمكين لشخصى ولكنه تمكين للمستضعفين
.. المجاهد الكبير إبراهيم شكرى كان شمسا ساطعة فى دجى مظلم وقاد النضال فى ثورة 25 يناير بروحه الطاهرة
..من المجاهد إبراهيم شكرى إلى الشهيد محمد سعيد عز الدين نقف فى أرض طيبة منصورة بإذن الله.
..تعالوا نخوض حربنا ضد الفقر والتخلف والفساد والبطالة
..عبد الحكيم عبد الناصر: حمدين صباحى واحد مننا وهو القادر على قيادة مصر فى المرحلة المقبلة
..مجدى المعصراوى: مصر مقبلة على عصر جديد بإرادة جموع الناس لنشكل مجلس شعب جديد يصنع التغيير .
الزمان المصرى:حافظ الشاعر ومحمد حامد وعمرو الجزار وجمال عبد الفتاح
وفى مدينة شربين وسط حشد جماهيرى يزيد على 10000 مواطن من أبناء المدينة المثقفة وقراها ونجوعها ؛جاءوا من كل صوب وحدب ليستقبلوا ويستمعوا إلى المرشح الشعبى لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى ورفيقه عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ليتعرفوا على برنامجه ،وكان فى استقبالهما ابن شربين المحاسب مجدى المعصراوى مرشح حزب الكرامة لمجلس الشعب .
فى البداية تحدث مجدى المعصراوى قائلا:يشرفنى أن أكون بينكم وأرحب بعبد الحكيم عبد الناصر ابن الزعيم الراحل ،وأخى وصديقى ورفيق النضال على مدار 40 عاما حمدين صباحى ،أتحدث إليكم بعد ثورة عظيمة انتصرت فيها إرادة الشعب المصرى العظيم وقضى على ماض أحمق ،والآن نحن أمام بداية عصر جديد ووجوه منبصرة فى معركة التغيير ،وإن شاء الله منتصرون بإرادتكم ..فاليوم جئنا لنحتفل بثورة 25 يناير ونبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ مصر ؛ولنبنى مصرنا بمساعدة كل الأطياف السياسية وبإرادة التغيير التى كانت إرادة كل فرد فى هذه الثورة ،وكنت أولى بشائر تلك المصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح ؛فمصر مقبلة على عصر جديد بإرادة جموع الناس لنشكل مجلس شعب جديد يصنع التغيير .
وتساءل المعصراوى :لماذا عبد الناصر مازال محفورا فى القلوب؟والإجابة ببساطة لأنه انحاز إلى جماهير الشعب ،ونحن فى شربين نعرف معنى الكرامة التى أعطاها لنا جمال عبد الناصر ..فأنا من كفر الحاج شربينى ،ودخلت "الوحدة المجمعة"وكانت تضم مدرسة ابتدائى ومستوصف وشئون اجتماعية وسينما ،ودخلنا النور والمياه وجاء لنا "بالمرشح"وهو عبارة عن جدار أسمنت وحنفيتين ،وتعلمت حتى انتهيت من الجامعة ولم يتكلف والدى 100جنيه طوال تعليمى فى الجامعة ،والآن ابنى يأخذهم فى حصة ؛فمصر كبيرة وقادرة وقوية وتريد رجلا قلبه عليها ،لذلك فمجلس الشعب القادم سيمثل بكل التيارات وسيصنع مصر الجديدة.
وفى كلمته أشار عبد الحكيم عبد الناصر إلى شعب المنصورة العظيم الذى قهر الفرنسيس ،واليوم عندنا ثورة يناير العظيمة وشهدائها الذين روا بدمائهم كرامتنا وعزتنا ولولاها ما كنا موجودين ،فاليوم نحتفل بثورة 23 يوليو ونحن نضحك بعدما كنا نحتفل بها على مدار عشرات السنين ونحن مكبوتين وحزانى ؛فبعدما كان قرارنا من داخل بلدنا ونتحدى العالم به ؛جاء اليوم لنرى من يأخذ أوامره من البيت الأبيض والبيت الأسود ؛فهذا الشعب خرج فى يوليو لتأييد الثورة عندما شاهدوا الطليعة من الضباط الأحرار ؛فخرجت ثورة يوليو لتعبر عن كرامة هذا الشعب الذى التحم بقوادها ،التحم بقائده فى تأميم القناه و العدوان الثلاثى و بناء السد العالى وحرب 1967التى كان الهدف منها أن يرجع المصريون ليأخذوا الأوامر من واشنطن وتل أبيب ،وخرجت علينا طبقة من أعوان الاستعمار تطالب بذلك ،ولكن شعبنا الواعى رفض سرقة حلمه ،وكان يعلم أنه إذا سرقت رقعة أرض فلابد من إعادتها ؛ولذلك خرج فى 9 و10 يونيو يطالب بعبد الناصر ويرفض تنحيه ، واستجاب القائد وأعاد بناء قواتنا المسلحة ورفعنا شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ،وكانت حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيونى الغاشم ،والسؤال :لماذا جئت مع حمدين؟لأنه يستطيع التعبير عن إرادة هذا الشعب ،حمدين سيأتى بالأموال التى نهبت للشعب المصرى ،كما فعل عبد الناصر الذى أصدر قانون الإصلاح الزراعى وبنى السد العالى والألف مصنعا وجعل التعليم بالمجان للجميع ؛فأعداؤنا يكرهوننا ويكيدوا لنا ،ونحن فتحنا لهم بابنا فى منتصف السبعينات ؛فبعد انتصارنا العظيم فى حرب 1973 أعطى السادات 99%من أوراق اللعبة للأمريكان ودخلنا فى الخسائر والانفتاح وظهرت طبقة جديدة ،وبعدما كان العمل هو الشرف والواجب أصبح المال هو الشرف والواجب ،ونبت فى عهده أول نبت شيطانى وأسماه الحزب الوطنى وبدأ مسلسل الذل والعار،واختفت الطبقة الوسطى وظهرت طبقة فاجرة أخذوا أراضينا بما فيها الأراضى الزراعية ،كل هذا سنرجعه مرة أخرى لكم ولكن بكم ؛فأنا رجل صعيدى ..ومن عنده استعداد يفرط فى شرفه يفرط فى صوته ..فحمدين صباحى واحد مننا وهو القادر على قيادة مصر فى المرحلة المقبلة إن شاء الله.
وفى بداية كلمته أكد صباحى أن الشعب المصرى العظيم هو صانع ثورة 25 يناير ،فالشباب بادروا والتحم معهم كل فئات المجتمع من "عمال وفلاحين "وقوى سياسية"إسلاميين وليبراليين ويسار ويمين وقوميين "لم يتخلف أحد وكنا "أيد واحدة" مسلمين ومسيحيين بحاروة وسيناويين؛فمصر جمعت تحت راية الكرامة فانتصرت فى 25 يناير.
وأشار صباحى كنا فى الميدان "أيد واحدة"لا يفرقنا دين ولا حزب ولا لون ولا جنس ولا جهة ولا طبقة ؛توحدنا بإرادة الله فانتصرنا ،ولم تكن الثورة قاصرة على فئة معينة فكان الشعب "القائد والمعلم" والجيش وأصبحنا أيد واحدة .
وأردف صباحى الثورة لم تستكمل فأمامنا مشوار طويل ..انتصرنا نعم..،ولكن أمامنا انتصارات قادمة لابد أن نحققها ،وأثق فى أن الله الذى أسقط رأس النظام سيقدر هذا الشعب وسيسحل ذيول هذا النظام فأمامنا مرحلتى تطهير وانتقال نمر بهما الآن فنحن بين "الهدد والبناء"والثورات الكبرى لا تقاس بمدى قدرتها على الهدم وإنما بمدى قدرتها على البناء ؛فلابد من تطهير مصر من حطام وركام النظام السابق؛ ولن يتم ذلك إلا بوحدتنا فبها نستطيع إقامة نظام جديد يليق بكل مصرى ومصرية تكون فيه كرامته مصانة وله حق فى الثروة ..فيا أيها الشعب العظيم لن نستكمل ثورتنا إلا إذا كنا "ايد واحدة"فلكى تتمكن الثورة وتتحصن وتكتمل لابد وأن نكون "ايد واحدة"..نريد دولة توحد وتصون وتشد من أزر الصديق تسالم من يسالمها وتعادى من يعاديها .
وأضاف صباحى اليوم نحن فى رحاب المنصورة عاصمة الدقهلية ..فهذا شعب المنصور على أرض المنصورة وسيتم الله نصره علينا بإذنه؛ونحن فى شربين أؤكد لكم أن ثورة 25 يناير ليست نبتا شيطانيا؛فهى البذرة والثمرة لزرع زرعه أجيال وعطاء لكم ونضال خاضه المصريون على مدار سنوات حتى وصلوا إلى القيام بثورتهم المباركة ؛ونتذكر بعد الله سبحانه وتعالى شهداء هذه الثورة وجرحاها ومعتقلوها وننحنى إجلالا وتقديرا لهم .
ووجه التحية لأحد شهداء الثورة وينتسب إلى شربين والدقهلية وهو الشهيد محمد سعيد عز الدين وقدم التحية لخاله عبد المنعم الشامى .
واستطرد أقول لكم شربين التى قدمت شهيدا منها وهو محمد سعيد عز الدين قدمت فى تاريخنا من عزقوا الأرض بفأسهم وبذروها ولا نكون منصفين إلا إذا تذكرنا من فارقونا وحاربوا الظلم وكانوا فى هذا الدجى شموسا للوطن وعلى رأسهم المجاهد إبراهيم شكرى الذى قاد النضال فى 25 يناير بروحه الطاهرة وتاريخه المضىء .
وروى صباحى للحاضرين قصة تثبت عظمة ونضال هذا الرجل ..عليه رحمة الله..فقال :فى أوائل الثمانينيات كنت شابا وحظيت بشرف أن أكون قريبا من المجاهد إبراهيم شكرى ..وأيامها كانت الثورة الفلسطينية محاصرة فى لبنان ومهددة بالفناء من العدو الصهيونى ،فقرر وفد من القوى الوطنية المصرية الذهاب إلى الشعب الفلسطينى العظيم المعلق فى لبنان ،وأغلق الصهاينة كل المنافذ فى وجوهنا ولم يكن هناك ميناء مستعد لاستقبالنا ،فلم يكن أمامنا إلا الذهاب إلى قبرص ،وأخذنا مركب وكان على رأس هذا الوفد المناضل العظيم إبراهيم شكرى،وأخذنا قوارب أقرب إلى الفلوكة ،وكان الليل دامسا ،ونزلنا مجموعات ،وكل خمسة يركبوا فلوكة ويكاد الموج يقلبها شمال ويمين ،وكان حظى السعيد أن كان فى مجموعتى المجاهد إبراهيم شكرى ..كان جالسا معنا فى شيبه وكنت ماسك ايديه ،ويومها عرفت يعنى ايه مجاهد فى هذا العمر يجاهد من أجل قضايا وطنه وأمته إلى آخر نفس حتى وصلنا لنؤازر الفدائيين الفلسطينين..وقبل ثورة يوليو وهو ابن الرجل الغنى لم يقبل على ضميره أن يذل الفلاحين والفقراء ونادى بالعدل الإجتماعى ونفذه بقرار أخلاقى منه قبل أن يصدر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعى وجعل الأرض لمن يزرعها ..فمن المجاهد إبراهيم شكرى إلى الشهيد محمد سعيد عز الدين نقف فى أرض طيبة منصورة بإذن الله.
ونادى صباحى على أبناء المنصورة قائلا:يا أبناء المنصورة أمامنا جهاد طويل ،فلقد عدنا من الجهاد الأصغر وهو إسقاط النظام إلى الجهاد الأكبر وهو بناء مصر ؛فمن قاموا بالثورة لم يستلموا السلطة فى مصر ؛ولن يستلموها إلا بأصواتكم عبر انتخابات حرة نزيهة عندما نجد برلمانا يعبر عن الشعب ورئيسا تختاروه بإرادتكم هنا سنؤسس الجمهورية الثالثة ..فنحن فى مرحلة انتقال وعلينا عبورها ونحن موحدين فى أقل وقت وبأقل كلفة وعندما يأتى البرلمان والدستور والرئيس سنعبر بأمان ..ووجه صباحى كلامه إلى المجلس العسكرى وإلى الدكتور عصام شرف قائلا:أعطونا قرارا بحد أدنى وحد أقصى فالثورة لم تستلم السلطة وهذا هو الفرق بين 23 يوليو وبين 25 يناير فيوليو قادها الضباط الأحرار ولم تنتصر إلا بتأييد الشعب ،أما ثورة يناير فقائدها هو الشعب وليس لها قائد وكلنا شركاء ولن نجد أحدا يمثلنا إلا من خلال صندوق انتخابات نزيه ينتخب البرلمان والرئيس ؛فالشعب عليه أن يعبر قليلا ويضغط كثيرا لأنه الأقدر على اختيار من يمثله .
وطرح صباحى سؤالا على الحضور :متى سنأخذ حقنا فى مصر ؟وأجاب عندما نختار برلمانا ورئيسا وهذه مسئوليتنا جميعا ،وأنا مؤمن بذكاء هذا الشعب وقدرته على اختيار نوابه ورئيسه ومؤمن بالجمهورية الجديدة وستكون دولة تليق بتاريخنا وشعبنا ،ولذلك توكلت على الله وأرشح نفسى رئيسا للجمهورية لاستكمال مهام الثورة .
وأشار صباحى إلى أن مشروعى فى الرئاسة أن تنتقل مصر بإرادة شعبها وأن تكون دولة كبرى فليس قدر مصر أن تكون مهانة وخلال ثمانى سنوات يكون اقتصادنا صاعدا ناهضا ؛فمصر الكبرى العظيمة تبدأ من هنا من قلب كل مصرى فنضع الخطط والجداول والبرامج الزمنية للتطبيق ؛فمصر غنية ولا ينقصها إلا حاكم عادل يتقى الله فى هذا الشعب ويؤكد أنه عندما يأتى رئيسا لن يفخر بأنه قائد الشعب ،ولكن يفخر بأنه تحت قيادة الشعب ..فعندما تختاروا رئيسا أو نائبا برلمانيا لا تختاروه ليفرض إرادته ولكن اختاروا من يتمكن من تحقيق الأهداف التى ترسموها .
وتطرق صباحى إلى الجمهورية التي يريد تأسيسها فقال :الجمهورية التى نؤسسها لها ثلاثة أركان :-
الركن الأول :ديمقراطية حقة مكتملة تصون لكل مصري حقوقا مدنية عامة تؤكد للمصريين برلمانا سيد قراره فعلا ورئيسا للجمهورية يحاسب ثلاث مرات أمام الرأى العام والبرلمان والقضاء..دولة تؤكد للمصريين حقهم فى الاعتقاد والتظاهر والاعتصام دولة تقوم على أساس دستور نضعه بإرادتنا مادته الأولى تؤكد على عروبة مصر والحفاظ على المادة الثانية والتى تنص على أن مبادى الشريعة الإسلامية هى الرئيسية للتشريع فى هذا الوطن ،فالإسلام لا يقر تمييز المسلم على أخيه المسيحى لأن الإسلام دين العدل ..فالدستور يحترم حق المسلمين والمسيحيين فى أن يتدينوا ويصيغوا قوانينهم وفقا لشرائعهم ..فنحن نريد دولة وطنية ديمقراطية نؤسسها نحن المصريون جميعا على أساس العدل والإنصاف والثقافة العربية الإسلامية التى صنعناها نحن العرب منذ 14 قرنا عندما نزلت رسالة السماء على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..وفى الدولة لكل فرد نصيب متساو فى السلطة بمعنى أن كل واحد له صوت وسيدخل على صناديق محكومة ،ولن نعطى أى موقع يمس الجماهير إلا بالإنتخاب من أول رئيس الجمهورية وحتى عمدة القرية .
الركن الثانى:العدل الإجتماعى ..ولن أستفيض كثيرا لأننى أظن أنكم فى شربين تعرفوننى جيدا فأنا ابن فلاح بسيط وكنت شريكا فى المطالبة العادلة ضد سلطة السادات ومبارك ..فأنا من أبسط الناس وواحد منكم ،وإذا وفقنى الله وجئت رئيسا أريد أن يحاسبنى الشعب فكل مصرى له حقوق ونصيب فى الثروة ، والثورة لم تقم لنأخذ حقنا فى الكلام فقط ولكن الكلام وأكل العيش ..فشعارى الإنتصار للفقراء والمستضعفين ،فأغلب الشعب المصرى مستضعف الرجال والنساء والولدان فإذا وفقنى الله سأكون وليا ونصيرا للمستضعفين وأولهم الفلاحون الذين سرقوا ،وزى ما دخلت السجن وأنا مستضعف مثلهم دفاعا عن حقهم ،وإذا مكنت بعد الاستضعاف سأصدر القرارات التى تنصفهم إذا شاء ربى فى 2012 ،فإذا رأى ربى فى خيرا ومكنى بأصواتكم فلا أرى هذا التمكين لشخصى ولكنه تمكين للمستضعفين ،ولم يحدث هذا فى تاريخ مصر إلا لحاكم واحد مصرى هو الزعيم جمال عبد الناصر الذى عاش ومات وسط المستضعفين.
الركن الثالث:استقلال مصر..استقلال قرارها وكلامها من رأسها وقمحها من فأسها لا تتطاوع البيت الأبيض ولا تكون كنزا استراتيجيا لإسرائيل ..فمصر سترجع حرة كريمة عزية وسيرجع للمصرى كرامته داخل بلده وخارجها ..هيلاقى سفيره فى ظهره خدام عنده لأن رئيس الجمهورية ووزرائه خدامين عند المواطن ؛فكرامة مصر ألا تعاند قدرها ..فقدرها أن تكون كبيرة لذلك نريد سياسة خارجية جديدة ونرجع رائدين لقارتنا الإفريقية ونعمل استثمارات معهم ،وعلينا استغلال القوة الناعمة لنا فى افريقيا المتمثلة فى الأهر الشريف والكرازة المرقسية ،وعلينا بسياسة جديدة تجمع قلب العالم الإسلامى فى مثلث (ايران وتركيا ومصر)لابد من تعاون استراتنيجى بينهم ليحقق مصالح للعالم الإسلامى فعلينا أن نحتمى بعائلتنا ..
واختتم كلامه قائلا:تعالوا نخوض حربنا ضد الفقر والتخلف والفساد والبطالة ..فمصر الكبرى تبدأ من قلب كل مصرى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.