القدس المحتلة: أكد مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير بأن الامتحان الحقيقي لما اعلنته إسرائيل من إجراءات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، هو التطبيق الفعلي على الأرض . وقال "إذا طبقت إسرائيل ما اتفقنا عليه خلال المفاوضات لن تكون هناك قائمة سلبية بل قائمة تحمل شعار "الأسلحة ممنوعة. وكل شيء آخر مسموح". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن بلير قوله: "ان السياسة الحالية التي تطبقها إسرائيل تستند إلى قائمة مسموحات تضم نحو مائة سلعة يسمح بدخولها إلى القطاع، اما إذا تحولت هذه القائمة إلى "قائمة ممنوعات" حسب القرار الإسرائيلي الاخير، فانه سيصبح بالإمكان ادخال آلاف السلع، اذاً هنالك فارق كبير بين السياسة القديمة والسياسة التي اقرتها الحكومة الاسرائيلية مؤخرا". وأكد بلير على ان "الامتحان الحقيقي سوف يكون في تطبيق هذه السياسة، وكيف تجري الامور على الارض، وهذا ما سوف استمر في متابعته والاصرار عليه انا وفريقي، حتى نتأكد انه يتم بالفعل تحسين الحياة اليومية لأهالي القطاع". وامتدح بلير مرونة الحكومة المصرية بالنسبة لمعبر رفح، مؤكدا على ان هناك ترتيبات يجري الاعداد لها لاعادة المراقبين الدوليين والسلطة الوطنية إلى المعبر وهذه احدى القضايا التي نتابعها. ويرى بلير ان الموقف من "حماس" واضح وهو ان الرباعية تريدها ان تكون جزءا من عملية السلام إلا ان الأمر يعود لهم ،كما قال : "الخيار خيارهم" ، مؤكدا على ان الوضع في القدسالشرقية صعب جدا. وأشار بلير إلى ضرورة ان يتم تحسين ظروف معيشة اهل القدسالشرقية ، مضيفا: "إلا ان موقف الرباعية هو ان على جميع الاطراف تجنب القيام بالاعمال الاستفزازية التي قد تستبق نتائج الوضع النهائي واكد انه سيواصل اثارة هذه القضايا مع اسرائيل باستمرار". واضاف المبعوث : "نحن ندعم الجهود الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة للتقدم بالمفاوضات غير المباشرة باتجاه المفاوضات المباشرة في الوقت الذي نواصل فيه العمل على تغيير الوضع في الضفة الغربية والتقدم في السياسة الجديدة ازاء غزة. وحتى يتسنى لنا القيام بذلك، فنحن نحتاج لأن يكون لدينا اجواء من الثقة بين الطرفين وهذا يتطلب من جميع الأطراف اتخاذ خطوات بناء الثقة والامتناع عن جميع الأعمال الإستفزازية". وتوقع بلير الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة في غضون الأشهر القليلة القادمة. قائلا: "ان المفتاح إلى ذلك هو ايمان الفلسطينيين بأن المفاوضات تتمتع بالمصداقية وان السياق صحيح، وإذا كان هناك توازن بين الحقائق على الأرض والمفاوضات السياسية، فيمكن تحويل المفاوضات غير المباشرة الى مباشرة وهذا ما يجب علينا فعله". وأشاد بلير بسياسة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ،واعتبر انهما ملتزمان باحداث تغيير ايجابي على اوضاع الفلسطينيين من خلال عملية السلام والتغييرات على الارض.