القدس المحتلة: يصوت حزب "الليكود" الإسرائيلي الخميس على تجديد الاستيطان في الضفة الغربية وسط توقعات بفشل مهمة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في الوصول إلى تسوية وسط أنباء عن تغييب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حضور الاجتماع . ونقلت صحيفة " المستقبل " اللبنانية عن صحيفة "هآرتس" انه من المتوقع ان يصوت الحزب في نهاية اجتماعه لتعزيز الاستيطان في القدسالمحتلة، وفي الضفة الغربية، لافتة إلى أن التغيب المتوقع يثير انتقادات شديدة في أوساط وزراء ونواب يدعون بأن نتنياهو يخشى من الحرج في الحزب . ونسبت "هآرتس" إلى عدد من نواب "الليكود"، أن سلوك نتنياهو غريب على نحو خاص كونه هو الذي صادق على صيغة مشروع القرار، الذي بادر إليه النائب داني دانون، الذي ينتمي إلى قادة "الكفاح" ضد تجميد المستوطنات. ونقلت عن مسئولين كبار في "الليكود" زعمهم، بأنه ليس لائقا أن لا يأتي رئيس الحركة إلى جلسة الحزب ، وأن هذا لا يبدو في صورة جيدة، إذ إنه يعلن من جهة أنه لن يستأنف التجميد، ويؤيد اقتراح تعزيز الاستيطان من جهة أخرى، ولكن الأغرب هو تملصه من الجلسة. وذكرت الصحيفة ان مركز "الليكود" سيجتمع بعد أن نجح نتنياهو على مدى أشهر في تأجيل النقاش في تجميد البناء بسبب العلاقات المتوترة مع الإدارة الأمريكية، وذلك بعد أن اتخذ نتنياهو ورجاله مؤخراً قراراً بأنه لم يعد هناك معنى لتأجيل النقاش. وأوضحت "هآرتس"، أن صيغة مشروع القرار ترمي إلى تعزيز الاستيطان في القدس وفي الضفة الغربية، تمهيداً لانتهاء فترة التجميد في 26 سبتمبر/ أيلول، ناسبة إلى محافل مقربة من نتنياهو أنه "ليس واضحاً ما هو المعنى من تواصله، وذلك لأنه سبق أن أعلن أنه لن يواصل التجميد". ومن جانبه ، قال مسئول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أبلغ الأمريكيين بأن العودة إلى حدود 1967 هي انتحار، وأنه "لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني". وقال المسئول: "أبو مازن لا يمثل الفلسطينيين في غزة ومشكوك أن يمثل الفلسطينيين في الضفة". متابعا:" لو جرت اليوم انتخابات في السلطة ليس من المؤكد أن ينتخب الرئيس الحالي". وتأتي التصريحات الإسرائيلية مترافقة مع تصعيد غير مسبوق من وتيرة الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مدينة القدس، وهو ما اعتبره فلسطينيون أنه ينذر بتفجر الأوضاع. فبعد أن قررت سحب إقامات 3 نواب ووزير سابق من حركة حماس، قررت المضي قدما في مخططها الذي يستهدف حي البستان في سلوان بقرارها هدم 22 منزلا مع اعطائها الإذن بإقامة 1600 وحدة استيطانية وشروعها في إعداد البنى التحتية لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنات القائمة في المدينة. و حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من خطورة المخطط التهويدي. وقالت: "إن هذا المخطط والمصادقة الأولية عليه هو تعجيل احتلالي إسرائيلي في بناء مرافق الهيكل المزعوم أو ما يسمى ب"الحديقة التوراتية"، ثم هو خطوة في تفريع محيط المسجد الأقصى من المدّ البشري". وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع من أن "حرب دينية واقعة لا محالة إذا استمر هذا الفجور الإسرائيلي وسياساته العدوانية في القدس".