تمر اليوم على مصر ذكرى مؤلمة على قلب كل مصري وكل عربي ألا وهى ذكرى نكسة الخامس من يونيو عام 1967، في ذلك اليوم المشئوم من شهر يونيو 1967 شن العدو الصهيوني حرباً عدوانيةً غاشمةً استهدفت ثلاثة من الأقطار العربية، هي مصر وسوريا والأردن، أطلق عليها وفق تسلسل الحروب بين العرب والصهاينة تسمية الحرب الثالثة ، بعد نكبة فلسطين في عام 1948 والعدوان الثلاثي على مصر في عام 1956. وتمر أجواء تلك الذكرى الأليمة على مصر وهى تمر بأدق المراحل في تاريخها المعاصر مطلقا وهى مرحلة إرساء دعائم الجمهورية الثانية والانتخابات الرئاسية التي تجرى مرحلة الإعادة لها على قدم وساق.
ويمر اليوم 45 عاما على تلك النكسة التي كانت سببا في الاحتلال الصهيوني لأرض الفيروز سيناء والتي فقدت فيها مصر أكثر من 20 ألف شهيد، والتي انتصرت حرب أكتوبر المجيدة لها ولكرامة وعزة كل مصري.
وأيقظت تلك النكسة البغيضة الوجدان العربي وهزّته بعنف ، ونبّهت الشعور القومي إلى الخطر الداهم على كل العرب من المحيط إلى الخليج ، وانعكس ذلك أيضا على التحرك العربي الذي اتخذ اتجاهاتٍ عملية وسريعةً لإزالة آثارها .
وشبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تحيي دماء شهداء مصر الأبرار الذي قضوا في تلك الفاجعة ، تؤكد أن تلك الكارثة لم تضعف من كيان مصر بل زادته قوة وإصرار على التحدي وعبور الفاجعة إلى نصر مبين تحقق في السادس من أكتوبر عام 1973على أيدي رجال مصر البواسل الذين لم تخاذلوا ولم يتهاونوا عن الثأر لدماء إخوانهم ، كما نؤكد أن سيناء التي سلبت من مصر في أعقاب تلك الكارثة لازالت تحتاج منا إلى الكثير من الجهد والعرق والذل من أجل العودة الكاملة إلى دفء وأحضان الوطن.
وفي وقت تطالعنا فيه الأنباء بشك دوري عن تصريحات لقادة العدو تكشف عن مطامعهم في سيناء فأننا نؤكد للاسرائليين أن مصر 25 يناير ستعيد الاراضي السليبه لأصحابها وتحرر المسجد الأقصى وتفرض سيادتها المنقوصة كاملتا على كل حبة رمل في سيناء العزيزة، وإن هزيمة 5 يونيو من عام 1967 فاتت في ذمة التاريخ ولن تتكر أبداً.