تحتفل روسيا غدًا 6 يونيه بيوم الشعر الروسي الذي يصادف الذكرى ال 213 لميلاد شاعرها العظيم ألكسندر بوشكين بتنظيم سلسلة من الفعاليات تستمر لعدة أيام في موطنه الأصلي بلدة بولشوي بولدينو بمقاطعة بوفولجيه التي تستضيف هذه الاحتفالات منذ عام 1976. ويتوقع أن يتوافد عدد كبير من الزوار من بينهم كتاب وشعراء وأصحاب دور نشر وأيضا سائحون على البلدة التي كتب بوشكين فيها روائعه مثل قصص بالكين، مآسي صغيرة، الفارس النحاسي، ملكة البستوني إلى جانب العديد من قصائده الشعرية والقصص القصيرة.
ألكسندر بوشكين أمير شعراء روسيا و كاتب روائي و مسرحي، ولد في موسكو في 6 يونيو عام 1799م. نشأ في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف. كان ولده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك على إنماء موهبته الشعرية.
ترجع جذوره إلى أصول حبشية. والدته ناديشد أوسيبافنا كانت حفيدة إبراهيم جانيبال أفريقي ومن الضباط المقربين لدى القيصر بطرس الأول، ورث بعض الملامح الإفريقية، حيث إمتلك شعرا أجعد، وشفتين غليظتين.
يعد من أعظم الشعراء الروس في القرن التاسع عشر، ولقب بأمير الشعراء. سميت فترة إنتاجه بالعصر الذهبي للشعر الروسي، وهو عصر التقارب بين الأدب الروسي من جهة والآداب العربية والشرقية من جهة أخرى.
عرف أيضا عصره بالاستبداد الاجتماعي. حيث كانت السلطات مركزة بين القيصر والنبلاء. كان بوشكين بإنتاجه الشعري يعبر عن انحلال وسطه، ويطالب بحرية الشعب، بوصفه المرجع الأول والأخير للسلطة، وكان أول من دعا إلى الحد من سيادة النبلاء في روسيا، وكان ناقما على مجتمعه مطالبًا بتقييد الحكم القيصري وإعلاء شأن النظام الديمقراطي بين الناس.
وبالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 38 عامًا من جراء نقمه على أحد أصدقاء زوجته وهو البارون داتين أحد أشراف الفرنسيين ولا سيما بعد أن اقترن البارون بأخت زوجته ناتالي ليسهل عليه الاتصال بناتالي، وانتهى الأمر بالمبارزة وفي الساعة التي اتفقا فيها على المبارزة اطلق النار عليه مرتين فأصاب الشاعر بأصابات خطيرة فقضى نحبه، توفي عام 1837م، فإنه قد ترك الكثير من الآثار الأدبية.