أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ان هناك مساع في الأممالمتحدة لمعالجة الوضع في سوريا عن طريق تطبيق البند السابع وأنها ستجتمع في اسطنبول بعد غد الأربعاء مع عدد مسئولي الدول في المنطقة التي تشعر بقلق خاص إزاء ما يحدث في سوريا، وتخشى من عواقب خطيرة لوقوع حرب أهلية كاملة تجر بقية دول المنطقة بالكامل بشكل لا يمكن التنبؤ به. جاء ذلك في تصريحات لكلينتون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلت ونظيرها السويدي كارل بيلدت في ستوكهولم، ووزعت نصها الخارجية الأمريكية الليلة الماضية في واشنطن.
ونوهت بأنها ستعمل مع روسيا في هذا الصدد، مشيرة إلى أنها تحدثت مع كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على مدى الأيام القليلة الماضية، وأوضحت أن رسالتها إلى لافروف كانت بسيطة وواضحة جدا، وهي ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق انتقال سياسي، مع ضرورة مشاركة روسيا لكي يحدث ذلك.
وأشارت إلى أن الشعب السوري يريد ويستحق التغيير الذى يتعين أن يتم قدر الإمكان عن طريق الوسائل السلمية، ويحقق حقوق وكرامة جميع السوريين، سواء السنيين أو العلويين أو الدروز والأكراد والمسيحيين والمرأة وجميع القبائل، مع طمأنة كل سوري سواء أكان من الأغلبية أو الأقلية، بأن أمامه مستقبل أفضل من خلال عملية ديمقراطية يمكن أن تؤدي إلى حكمهم أنفسهم بأنفسهم لأول مرة.
وأكدت كلينتون أن رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا لتحقيق عملية الانتقال السياسي بل يجب أن يتم نتيجة لها حتى يكون للشعب السوري فرصة للتعبير عن نفسه، مشيرة إلى أن لافروف أشار إلى نموذج اليمن، ونوهت بأن اللأمر استغرق كثيرا من الوقت والجهد مع عدد من الدول المعنية التي عملت على تحقيق الانتقال السياسي في اليمن، وقالت: "إننا نود أن نرى نفس الشيء يحدث في سوريا".
وفيما يتعلق بإيران، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن أفضل طريقة لإيران للوفاء بالتزاماتها وتبديد مخاوف بقية دول العالم بشان نواياها وأفعالها هي الجلوس إلى طاولة المفاوضات في موسكو في غضون بضعة أسابيع والبدء في العمل الجاد الذي يجب أن يتم بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي، وأعربت عن أملها في أن تأتي إيران إلى موسكو وهي مستعدة لتقديم إجراءات محددة جدا تكون مستعدة لاتخاذها.
وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية بمشاركة السويد في جهود التنمية في أفغانستان منذ أكثر من 30 عاما، مشيرة إلى أنها كانت وستظل أمرا حاسما، وبدور السويد الحيوي في مهمة حلف شمال الأطلسي لحماية الشعب الليبي.
وقالت كلينتون إنها بحثت مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلت ونظيرها السويدي كارل بيلدت "الفظائع "الجارية في سوريا، مشيرة إلى اتفاقهم على إدانة ما يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه من شن هجمات شرسة ومنتظمة على شعبه وتأييد عملية انتقال سياسي تؤمن للشعب السوري مستقبل أفضل، والتزامهم الكبير بخطة أنان، مشيرة إلى ضرورة تطبيق النقاط الست لخطته، وأنهم سيواصلون بحث السبل الكفيلة بتطبيقها.
ونوهت بأنهم بحثوا كذلك الملف الإيراني وتشاطروا رؤية التوصل إلى حل دبلوماسي تفي فيه إيران بالتزاماتها الدولية، وأعربت عن تقديرها لدور السويد في دفع إيران لاحترام وحماية حقوق الإنسان للشعب الإيراني.