حذر محمد رضا سجادى، سفير ومندوب إيران الدائم لدى المقر الاوروبي لمنظمة الاممالمتحدة بجنيف، من مغبة وقوع حرب أهلية في سوريا. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن سجادي إدانته فى تصريح أدلى به خلال الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الاممالمتحدة بجنيف المخصص لدراسة وضع حقوق الانسان في سوريا بعد مجزرة الحولة- المجزرة الفظيعة الاخيرة التي طالت عددا من الابرياء في سوريا.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن ارتكاب مثل هذه الممارسات الارهابية تحت غطاء الاحداث الغامضة، انما يستهدف ضرب الاستقرار في سوريا، وقد تم التخطيط لها من اجل الحيلولة دون التوصل إلى حل سلمي في سوريا.
وأوضح سجادى أنه بناء على القواعد المعترف بها في الاعراف الدولية ، فإن مسؤولية التحقيق والمحاكمة وتنفيذ العقوبات بشأن المجازر الدولية، تقع على عاتق البلد الذى يشهد هذه الإضطرابات، وفي هذا المجال طلب من الحكومة السورية ان تواصل التحقيقات بشكل جاد بشأن الحادث المؤسف في الحولة، وان تعلن بأسرع ما يمكن عن النتائج النهائية لتحقيقاتها المشتركة مع فريق المراقبين الدوليين ، وان تكشف عن مرتكبي هذه المجازر وتحاكمهم.
واكد السفير الايراني أن تهريب السلاح والمتفجرات وتسليح المعارضين وتقديم الدعم المالي لهم، من قبل بعض الدول الخاصة، انما يؤدي الى زعزعة الجهود المبذولة للسلام، والمحادثات الجارية، وسيضع البلد والشعب السوري على هاوية حرب اهلية ضروس، قد تطال تبعاتها الخطيرة المنطقة بأسرها، داعيا اطراف الصراع الى انهاء العنف على وجه السرعة، والتنفيذ التام لخطة كوفي أنان باعتبارها افضل حل ممكن لإنهاء العنف الجاري في سوريا.
كما طالب سجادي المجتمع الدولي أن يتحلى باليقظة تجاه أي خطوة من شأنها ان تتجاهل او تنتهك سيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها.
يشار إلى أن هذا الاجتماع، هو الاجتماع الرابع لمجلس حقوق الانسان لدراسة حالات انتهاك حقوق الانسان في سوريا، منذ بدء الازمة في هذا البلد في مطلع العام الماضى 2011، والذي يعقد بتوجيه من امريكا ودعم من قبل الدول العربية بالمنطقة وتركيا وبعض الدول الغربية.