صدرعن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة المجموعة الشعرية الأول للشاعرة الجزائرية سعاد سعيود بلام بعنوان "العصافير البيضاء لا تموت"، وتحوي بين دفتيها 26 قصيدة متنوعة بين الشعر العمودي والحر. وتتساءل بلام عبر مجموعتها الشعرية وفقا لصحيفة "العرب" القطرية، بعد العودة من سفر طويل، كيف تنسى وطنا لم تعشق غيره ولم تعشق بعده، وهل يمكن أن تمحو الأيام بعض الذكريات؟. ويحمل ديوان "العصافير البيضاء لا تموت" قصائد متنوعة بين الرومانسي والثوري، في لغة شعرية، وبين العمودي والشعر الحر حاملة، ولكن يبدو التقصي الأسلوبي لتجسدات الجملة في مقاطع استهلال أغلب قصائد الديوان، يشي في المقاربة الأولية بهيمنة الجملة الفعلية ذات الوجه الواحد رغم ركونها الي الأسمية وتعاملها مع الشرطية. ومن بين دفتي الديوان: (قل لي إلى أين أرحل؟ جهنم أغلقت بابها) أم تراها حركت نخوتنا وهى تنادي: (يا عرب هل فيكم من يفقه الآهات في صدري ويفقه حسرتي؟) ترى هل كانت تنتظر إجابة وهى تنادي سيد الغرب: (أوباما.. أوباما.. لنا فارحم فأي العار نلبسه؟ أي العار يلبسنا؟) «سعاد سعيود بلام» تهدي ديوانها الأول إلى: (إلى الذين شُرّدوا.. إلى الذين رُحِّلوا وجُوِّعوا وأُبعِدوا إلى الذين غُرِّبوا ولم يروا سوى القصيد منزلا وباقة من سوسن.. وليلكا.. وموسما ملوّنا عنادلا.. بلابلا أهديهمُ قصائدي.. وفوقها مواجعي.. رسمتها بريشةٍ لطفلةٍ مقاتلهْ).