إذا لم نجد أرضا، متسعا لأقدامنا مكاناً هيأ الأقمار للصُدف الغريبة، واللقاءات السريعة افترضنا بقعة أرضية في وهمنا وذهبنا للقاءْ وتأرجحنا على الحلم المشرنق غُصنا في هشاشةِ غيمةٍ قطنيةٍ كسرنا الضوء الذي يتراقص من حولنا ولجمنا الهواء والتقينا... وتحدثنا طويلا وتراقصنا على خفق القلوب وعندما حان الوداع، تبادلنا أسماءنا وحفرنا عناويننا الوهمية الأعضاء على طرف السماء لم نجد مترا من الأسمنت كي نثبت فوقه أحلامنا أرضاً بحجم الحذاء فلجأنا للاستعاره قلنا في قرارة حلمنا المجنون: علنا نجد مشتهانا في الفضاء مساحة بيضاء أو زرقاء صالحة لنكتب فوقها أسماءنا ومقتضب العباره أنشدنا... وكانت الكلمات تخرج من دمِّ الجراح ولكن إذا ما امتزج النشيد بالجرح اعتراه الخلل فالجرح إذا استمر بالنزيف دنا الأجل والنشيد إذا استمر في الخريف البعيد لاح الأمل ونفّّض عن جناح الليل أسراره