قال الكاتب السعودي جاسر الجاسر إن وصول سعوديين إخوان لمناصب قيادية جعلتهم يستقطبون الكفاءات المتناغمة معهم وهو سبب تغلغل المنتمين إلى جماعة الإخوان بمصر في السعودية. وأضاف الجاسر أن كثافة تواجد الإخوان المصريين في السعودية يعود إلى تبوء سعوديين إخوان مناصب قيادية منحتهم حرية استقطابهم مشيراً إلى أن الإخوان استطاعوا إيجاد بيئة بديلة في السعودية على رغم من عدم قبول "الحكام في السعودية لفكرة الإخوان".
وأكمل الجاسر في حديث لنشرة الرابعة "بقناة العربية" أن السبب الذي رفع أسهم المرشحين الرئاسيين محمد مرسي وعبدا لمنعم أبوا لفتوح في سباق الرئاسة أثناء جولة الانتخابات الأولى للمصريين في الرياض هو تواجدهم بشكل كبير في العاصمة السعودية.
واعتبر أن اللافت في نتائج ترشيح المصريين في السعودية أن أكثر من 60% من الأصوات ذهبت إلى مرشحي الإخوان نحو 50% لمحمد مرسي و22% لعبد المنعم أبوا لفتوح، مضيفا أن ذلك يعود إلى أن الإخوان المصريين متغلغلين خارج مصر في دول أوروبية وفي السعودية لأسباب سياسية ثم لأسباب اقتصادية.
ورأى الجاسر أن هذه النتيجة تكشف تغلغل جماعة الإخوان المسلمين وكثرة كوادرها في السعودية نتيجة علاقة تاريخية طويلة ممتدة منذ أكثر من خمسة عقود موضحا,ً أنه خلال العقود الماضية كانت أولوية القدوم إلى السعودية تذهب إلى الإخوانيين في القطاعات المختلفة، خصوصاً التعليم، وهو ما كثّف الوجود الإخوانى المصري في بعض المؤسسات التعليمية والهيئات ذات الطابع الإسلامي في السعودية.