أطلقت الشاعرة الشيخة ميسون صقر القاسمي في احتفالية ثقافية في القاهرة الأعمال الشعرية الكاملة لوالدها الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وتقع في أربعة مجلدات تضم أشعاره بالفصحى وقصائده النبطية التي جمعتها من الرواة والأصدقاء وسجلتها بصوتها على قرص مدمج يضم ايضا البوم صوره وذكرياته وطوابع البريد التي تخلده وصور ما نشر عنه من نقد وحوارات. ووفقا لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية بدأت الاحتفالية بكلمة للشاعرة والفنانة التشكيلية الشيخة ميسون صقر، أشارت فيها إلى انها استغرقت تسع سنوات كاملة حتى تحقق حلمها في إنجاز وطبع وجمع كل ما امكنها من أشعار والدها وقصائده ودواوينه التي كتبها في مراحل مختلفة الى جانب ديوان الأشعار النبطية التي جمعتها من الرواة والأصدقاء ومن بعض الأوراق المنثورة هنا وهناك. وأشارت إلى انها خلال تحقيق هذه المجموعة المتكاملة اكتشفت أن الشاعر كان يغير في كل قصيدة بمرور الوقت وتعامل مع قصائده وكانها كائن حي وبعمق تجربتها عرفت ان هذه التغيرات كانت لضبط الوزن او توضيح المعنى مثل قصيدتي "الفدائي" و"لا تسد الطريق في وجهي" وظلت هذه السمة ملازمة له حتى آخر دواوينه "دار الحنين". وقالت إن حماسها لإصدار هذه المجموعة ليس فقط لانها ابنة محبة لابيها وانما بشهادة كبار الشعراء والمفكرين لانه شاعر متمكن له وزن وقيمة واحدث نقلة حقيقية في الشعر خاصة في منطقة الخليج رغم ان هذه الاعمال لم تسلط عليها الأضواء بالقدر الكافي مع انها تمثل اتجاها رائدا في مجال الشعر إلى جانب عدد محدود من الشعراء في منطقة الخليج. واشارت إلى دور والدها الرائد الموثق كأحد مؤسسي جماعة “الحيرة" المعروفة في منطقة الخليج وتميزت قصائده بالتوهج والموسيقى والتلقائية فقد تعامل مع الشعر باعتباره هاويا رغم انه كان عميقا في تناوله ومتقنا في صنعته لكنه مارسه بالفطرة والسليقة. وتحدث عدد كبير من الشعراء المشاركين في الاحتفالية، عن القيمة الأدبية للمجموعة الكاملة للشاعر الراحل المحتفى به الشيخ صقر بن سلطان القاسمي واهم مميزاته وأسلوبه المتفرد وتنوع مجالات إبداعه بين الشعر العاطفي والوطني والحماسي.