قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني يعالون اليوم الاربعاء أن مفاوضات إيران مع القوي العالمية التى عقدت في بغداد الاسبوع الماضي لم تسفر عن شيء سوي كسب إيران مزيدا من الوقت . ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية - في نبأ أوردته علي موقعها الالكتروني- عن يعالون قوله "لم تقدم محادثات بغداد أي إنجاز كبير باستثناء حصول الايرانيين علي ثلاثة أسابيع أخرى لمتابعة مشروعهم النووي حتى الاجتماع المقبل المزمع عقده يومي 18 و19 من الشهر القام بموسكو".
وأضاف يعالون " للاسف ، لا أرى أي إحساس في انهاء هذه المسألة، ربما ليس هذا في مصلحة بعض اللاعبين الغربيين الذين يرغبون في أطالة الوقت الذي سيكون في مصلحة إيران "..مؤكدا ضرورة تشديد العقوبات علي إيران .
وأضاف "لم نتوصل حتى هذه المرحلة من المحادثات الي شئء وبدلا من ذلك، فنحن نلقي هذه المسألة من اجتماع إلى آخر".. معربا عن أمله في أن تكون محادثات موسكو حاسمة "لان الايرانيين يعملون لكسب الوقت، لخداع العالم الغربي، ومواصلة برنامجهم لتقوية قدرتهم العسكرية ".
وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من سمعة إسرائيل الطيبة بصدد امتلاكها ترسانة نووية الا إن كثيرا من الخبراء الدوليين، بما في ذلك الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ، أبدوا تشككهم في قدرة قواتهم التقليدية على الحاق ضرر دائم بالمنشآت النووية الايرانية .
يشار إلي أن إيران أنهت مفاوضتها يوم الخميس الماضي مع الدول الست الكبرى، التي اجريت لبحث مسألة برنامجها النووي ولتحديد مسألة إمكانية توجيه ضربة عسكرية في حال فشل المفاوضات أو تحقيق انفراجة دبلوماسية على هذا الصعيد في حال نجاحها. وكانت جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في اسطنبول ايضا بين مجموعة (5+1) وإيران قد فشلت حتى في الاتفاق على جدول أعمال ، ومنذ ذلك الحين فرضت الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي المزيد من العقوبات المشددة على إيران واتهمتها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية ، إلا أن طهران نفت هذا الاتهام أكثر من مرة.