أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مع وقف أعمال العنف وحل الأزمة داخل سوريا وعدم المساس بسيادتها. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاثنين مع وزير الخارجية البريطاني في موسكو ، إن روسيا لا يهمها من يحكم سوريا ولكن المهم ان يتوقف القتل.
وأكد دعمه خطة كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ، داعيا جميع الأطراف إلى تطبيقها.
وأضاف لافروف أن المعارضة السورية لم تلتزم بخطة أنان والدول التي تدعمها أدلت بتصريحات تؤدي إلى فشل الخطة قبل بدئها وندعو القوى الدولية للضغط. وناشد المعارضة المسلحة بتطبيق خطة أنان مشيراً إلى أن روسيا وافقت على نقل أعضاء بعثتها في قوات الأندوف العاملة في الجولان إلى سوريا ، مؤكداً أن وجود المراقبين الدوليين سيسهم في نقل صورة حقيقية عن التزام كل طرف.
وتابع قائلاً : أنه لا إنذارات أو مهل في بيان مجلس الأمن وأن على الولاياتالمتحدة وغيرها الضغط على المعارضة السورية لتنفيذ خطة أنان ووقف إطلاق النار بصورة دائمة ومستدامة وبمراقبة دولية.
وجدير بالذكر أن روسيا جددت رفضها التدخل في الشؤون الداخلية السورية داعية إلى التركيز على اتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ بنود خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا كوفي انان حول وقف العنف المسلح وبدء الحوار بمشاركة جميع الأطراف المعنية. وبدوره ، وجه وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج إنذارا أخيرا لروسيا بضرورة التدخل فى الأزمة السورية قبل فوات الأوان.. محذرا فى الوقت ذاته بأن مذبحة الحولة، التى أودت بحياة أكثر من مائة مواطن بينهم 32 طفلا، وضعت سوريا على شفا حرب أهلية. واضاف ، إن روسيا تواجه حاليا خيارا صعبا بين استخدام نفوذها من أجل الضغط على نظام الأسد أو المخاطرة بمعقلها الأخير فى الشرق الأوسط والذى ينزلق إلى الفوضى". كما حث هيج موسكو لأن تضع كامل ثقلها لدعم خطة كوفى أنان مبعوث الأممالمتحدة والشرق الأوسط إلى سوريا.. قائلا "إن الروس لديهم قدر كبير من النفوذ يمكن استخدامه ضد النظام السورى". وأضاف "لقد كان لدينا العديد من الاختلافات فى وجهات النظر بمجلس الأمن الدولى فيما يخص الوضع السورى، بيد أنه مع دعم روسيا لخطة أنان فإننى أتمنى أن تضاعف موسكو جهودها للضغط على نظام الأسد لأجل تطبيق المواد الست المنصوص عليها بالخطة". وأكد وزير الخارجية البريطانى أنه ليس من مصلحة روسيا ولا من مصلحة أية دولة فى العالم أن تنزلق سوريا إلى وضع أكثر دموية مما هى عليه الآن وأن تدخل فى أتون حرب أهلية واسعة النطاق.