رام الله: صدر عن بيت الشعر الفلسطيني ولأول مرة الأعمال الكاملة للشاعر الفلسطيني الراحل محمد حسيب القاضي، وجاءت صدور هذه الأعمال بالتزامن مع الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمود درويش، حيث رأى بيت الشعر أن تكريم درويش يكون بالإلتفات إلى الأسماء المهمشة في المشهد الثقافي الفلسطيني وتسليط الضوء على تجربتها الشعرية وإنصافها. ووفقاً لصحيفة "القدس العربي" صدرت الأعمال الكاملة ل القاضي في مجلدين وقام بالتقديم لها الشاعر مراد السوداني تحت عنوان "محمد حسيب القاضي، خزّاف الأغنية الثورية والحبر الساخن". تضمن المجلد الأول المجموعات التالية: "فصول الهجرة الأربعة"، "مريم تأتي"، "أربعاء أيوب"، "أقبية الليل"، "إنه الصراخ وأنا فيه". بينما ضم المجلد الثاني "الرماد الصباحي"، "إعادة وصفنا للتيه"، "قمر للعواء"، "ثم رمادك في رقصة"، "السدى قطرة قطرة"، وقد تم طبع الأعمال الكاملة بدعم من "اللجنة الوطنية الفلسطينية للثقافة والتربية والعلوم". محمد حسيب القاضي شاعر فلسطيني، ولد عام 1946 في يافا، وهجرت عائلته أثناء نكبة 1948 إلى قطاع غزة بعد سنة من مولده، وتوفي في الثلاثين من إبريل 2010، بدأ مسيرة الكتابة كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين التي كانت تصدر في غزة وذلك في ستينيات القرن العشرين، تعرض للاعتقال من قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة سنة 1967 وفصل من عمله. غادر قطاع غزة بعد ذلك إلى القاهرة حيث ساهم بإنشاء إذاعة صوت العاصفة ثم صوت فلسطين، وعمل لاحقا مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء، كما ترأس تحرير جريدة الأشبال التي صدرت في تونس وقبرص، وترجمت قصائده للغات الإنجليزية, الإيطالية, الفارسية والبلغارية. حاز على جائزة القلم الدولي للشعر عام 1995 إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى في تونسوالقاهرة. من قصائده نقرأ: اسحب عظامك خنجرا واضرب معي فعظام كل الثائرين هي الخناجر ماذا سنخسر غير خيمة ذلنا.... وبطاقتك أشعل أخي بالدم نار رصاصتك واجعل عظامك نصل خنجر ماذا سنخسر ماذا سنخسر غير خيمة ذلنا.... وبطاقتك