عمان: صدر حديثاً للشاعر صلاح أبو لاوي مجموعة شعرية بعنوان "إني أرى شجراً" وذلك ضمن إصدارات الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية للعام الحالي وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية. وبحسب وكالة أنباء الشعر يأتي هذا الديوان الجديد ليكون الديوان الثالث للشاعر أبو لاوي بعد ديوانيه السابقين "ليتني بين يديك" و "الغيم يرسم سيرتي". ضم الديوان إحدى عشرة قصيدة تنوعت مضامينها ومواضيعها، ورسم خلالها الشاعر من الماضي ملامح مستقبل للواقع العربي. يقول الشاعر في قصيدته "إني أرى شجراً" قمرٌ ضبابيٌّ وذاكرة ٌ تضيْقُ والبحرُ يقطُرُ من سلال التّينِ في سَقْف ِالمسافةِ بيننا مُرّا ً كرائحة ِالكلام ِعلى أراجيح ِ العتيقِ مِنَ اللغاتْ وأنا الغريق ُ لا الرّيح ُ تبسُط ُ كفّها لأيائلي العطشى ولا غيم ٌ صديقُ لبلابة ً أتسلّقُ السفليَّ ممتلئ المماتْ في البحر ما يكفي . لتنكسر النّصال ُ على حواف ِ الزّرع ِ أو تمضي الأيائل ُ في غَيابته ِ ويختنقُ الرّحيق ُ قمرٌ ضبابيّ وذاكرة ٌ تضيقُ مِنْ أوّل ِالصّحراءِ حتى صورتي في الماءِ تكتملُ المرايا والصِّفاتْ ، لا شيء ينهضُ من سُباتِ الوقتِ في جَسَديْ سوى زغَبِ الظلام على الرّفاتْ ، الليل ُ يمضُغني ، ويجرفني انْفِلاتُ الطين مِنْ حَلْق ِ الأساطير المدببة الجهاتْ لكنني من ضَحْكةٍ نسِيَ الزمان ُ حصارها أسْرَجْت ُ أشرعتي لتندملَ الجراح ُ فقد يكونُ الماءُ ليس الماءَ في دَمْع ِ الفُراتْ ، من جثّتي سأفرُّ ثانية ً ليزْرَعَني الغرابُ كما يليقُ.