أعرب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع الجانب الصيني، مشددا علي أهمية هذا التعاون في تفعيل الحوار بين الثقافات والشعوب ومد جسور الثقافة بين الجانبين. وأوضح سلطان آل نهيان في تصريحات أبرزها موقع "ميدل ايست" أن التبادل الثقافي بين الدول يمثل عنصرا مهما في تقدم الحضارات، مشيرا الي أن الهيئة خصصت جزءاً كبيراً من استراتيجيتها لتطوير قدراتها في هذا المجال من خلال تطوير أساليب النشاطات المتعلقة بالدبلوماسية الثقافية. وأكد رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن أبوظبي تعبر إلى العالم من نافذة جهودها الرامية الي الحفاظ علي التراث الثقافي والترويج من أجل الارتقاء بالثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية، مؤكدا أن الهيئة تضطلع بدور أساسي في فتح آفاق الإبداع الإنساني، وتشجيع حوار الثقافات، بالتوازي مع تنفيذ استراتيجية الحفاظ على التراث. ومن جانبه، اعتبر مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي أن توقيع المذكرة يأتي تكليلا لمباحثات وجهود تمت عبر فترة سنة لتحديد النواحي الاستراتيجية التي سوف تركز عليها مجالات التعاون في المستقبل. وفي المقابل أوضح وزير الثقافة الصيني تساي وو أنه زار أبوظبي منذ حوالي 10 سنوات، مُعرباً عن تقديره للإنجازات والتطورات التي حدثت منذ حينه على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وخاصة على المستوى الثقافي، مشددا علي عميق إيمانه بتطور العلاقة بين الإمارات والصين لتمتد من الثقافة الي المجالات الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن الصين أسهمت خلال السنوات الماضية في تنوّع النشاطات الثقافية في الإمارات، وهو يطمح إلى نفس المساهمة من قبل أبوظبيوالإمارات للبرنامج الثقافي الصيني. جدير بالذكر أن تساي و وزير الثقافة الصيني وقع مؤخراً مذكرة للتفاهم بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووزارة الثقافة في الصين، خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لجمهورية الصين الشعبية أغسطس الجاري.