مشروع جوجل للكتب الرقمية يثير الجدل في أوروبا

أكدت شركة "جوجل" صاحبة أكبر محرك بحث على شبكة الانترنت أن مشروعها الهادف إلى مسح ملايين الكتب ضوئيا ونشرها على الانترنت، يجعل البحث والعثور على المعلومات وتداول وتلقي الأفكار على شبكة الدولية أكثر ديمقراطية.
وأوضح المسئول عن مشروع جوجل دان كلانسي وفقا لصحيفة "العرب اللندنية" خلال جلسة للمفوضية الأوروبية أن الشركة تسعي لتمكين مستخدمي الانترنت من العثور على كتب لم تعد متوفرة في صورتها المطبوعة.
وكانت جوجل قد وقعت اتفاقا مع اتحادات المؤلفين والناشرين في الولايات المتحدة يسمح لها بنسخ الكتب ونشرها على الانترنت، وهو الاتفاق الذي يتعرض للانتقاد والتدقيق في وزارة العدل الأمريكية خشية أن تصبح هذه الخدمة شيئا ضروريا باهظ الثمن.
ويعكف الاتحاد الأوروبي علي فحص اتفاق جوجل في أمريكا، خاصة بعد التأكيد الألماني أن الشركة قامت بمسح ضوئي لكتب من مكتبات أمريكية عامة لإنشاء قاعدة بيانات دون استئذان مؤلفيها، وتدرس المفوضية ما ينبغي أن تتخذه أوروبا من إجراءات بخصوص مسح الكتب ضوئيا ونشرها على الانترنت.
من جانبها أشارت فيفيان ردينج المفوضة المسئولة عن شئون الإعلام في الاتحاد الأوروبي وتشارلي مكريفي مفوض شؤون السوق الأوروبية أنهما سيبحثان تعديل قوانين حقوق الطبع والنشر، لتسهيل مهمة أوروبا أن تحذو حذو الولايات المتحدة في نشر مزيد من الكتب على الانترنت.
وبدأ الاتحاد الأوروبي برنامجه الخاص لتسجيل الكتب على الانترنت ويحمل اسم "يوربيانا" وهو يحتوي على كتب مؤلفين مثل وليام شكسبير وصور شخصيات مثل الممثلة الفرنسية بريجيت باردو، غير أن معظم الدول الأوروبية كانت بطيئة في نسخ الأعمال الأدبية ونشرها لحساب برنامج يوروبيانا وتأمل ردينج أن تسرع شركات مثل جوجل بخطى ذلك البرنامج.
جوجل عقدت في اكتوبر الماضي اتفاقا مع "اوثرز جيلد" و"اسوسيايشن اوف اميركان بابليشيرز" في اعقاب شكوى جماعية رفعتاها الجهتان في العام 2005 ضد شركة الانترنت البارزة متهمة إياها بانتهاك حقوق المؤلف.وبموجب هذا الاتفاق، وافقت "غوغل" على دفع 125 مليون دولار بغية حل مجموعة من المطالب الكبيرة وتأسيس "مكتب لتسجيل حقوق الكتاب" من شأنه أن يؤمن عائدات من بيع وتسويق الكتاب والناشرين الذين يوافقون على إنجاز نسخ رقمية من مؤلفاتهم.