أعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان يؤانا فرونتيسكا عن تقديم الإتحاد 70 مليون يورو مساعدات إضافية للأردن خلال العام الجاري وذلك في إطار ما يعرف ببرنامج الربيع(الدعم من أجل الشراكة والإصلاح والنمو الشامل). وقالت فرونتيسكا في مؤتمر صحفي عقدته بمقر البعثة في عمان مساء اليوم "الأحد"بمناسبة إطلاق "حزمة الجوار"السنوية،"إن الحزمة التي أطلقتها المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن تتضمن رسالة مشتركة حول "منجزات سياسة الجوار الأوروبية الجديدة والتي تعتبر تقييما للسنة الأولى من تنفيذ سياسة الجوار الأوروبية الجديدة التي تم اعتمادها عام 2011 إضافة إلى بلاغ مشترك يقترح خريطة طريق للشراكة الشرقية وتقرير آخر عن "الشراكة من أجل الديمقراطية والرخاء المشترك " مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط ".
وأشارت إلى أن الإتحاد الأوروبي قدم العام الماضي برنامجا وسط التغييرات التي اجتاحت دول الجوار الجنوبية للاتحاد بحيث تحصل الدول الملتزمة بالإصلاحات بموجبه على المزيد من الدعم والمساندة طبقا لسياسة "المزيد من الدعم للمزيد من الإصلاحات"، منوهة في هذا الصدد إلى الانجازات التي حققتهما التجربتين الأردنية والتونسية في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
ولفتت إلى أن الإتحاد الأوروبي سيقدم للأردنيين تسهيلات في مجال الحصول على التأشيرات لدول الاتحاد وخاصة لرجال الأعمال والطلبة وأساتذة الجامعات إدراكا وتشجيعا منه لأهمية فرص العمل والتعليم.
وأشارت إلى انطلاق مفاوضات بين الإتحاد الأوروبي وكل من مصر والمغرب بخصوص السوق الحرة ونية الاتحاد البدء بمفاوضات مع الأردن بهذا الخصوص قريبا، مؤكدة أن ذلك يعد أمرا في غاية الأهمية بين أوروبا والأردن من الناحية الاقتصادية.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان يؤانا فرونتيسكا إن الإتحاد ضاعف مساعداته للأردن من 80 مليون يورو إلى 160 مليون يورو في عام 2011 "، مشيرة إلى أن اجتماعات العمل الأوروبي- الأردني انتهت بإقرار مساعدات إضافية مقدارها 70 مليون يورو في إطار ما يعرف ببرنامج الربيع.
وأشارت إلى أن تقرير 2011 المتعلق بالأردن كان ايجابيا ومهما على المستويين السياسي والاقتصادي حيث تضمن إجراء بعض الإصلاحات السياسية المشجعة كإنشاء لجنة الحوار الوطني واللجنة الملكية لمراجعة الدستور وإقرار التعديلات الدستورية.
ودعت الأردن إلى إكمال مشواره الذي بدأه في تكثيف جهود مكافحة الفساد والقضاء على العنف ضد المرأة وتعزيز استقلالية القضاء وقدراته الإدارية إضافة إلى منع أي نوع من التدخل في الصحف والمواقع الالكترونية فضلا عن تنفيذ الخطط التي اعتمدت مؤخرا لتحسين الرقابة الداخلية في وزارة المالية وديوان المحاسبة.
وأشادت فرونتيسكا بأهمية الدور الأردني في دفع الفلسطينيين والإسرائيليين في العودة إلى المفاوضات المباشرة ، كما أشادت بالتعاون والتنسيق الدائم والمواقف المتطابقة مع الاتحاد في مجال السياسة الخارجية الأمر الذي يعد في غاية الأهمية، متمنية أن تكون هذه السنة ذات أهمية كبيرة للأردن في مواصلة مسيرة الإصلاح الذي بدأه في مجال الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.