بنك الدم محطة هامه في حياة مرضي الفشل الكلوي أو الكبد، حيث إنهما دائما ما يحتاجون لنقل الدم بديلا لعمليات تكسير كرات الدم الحمراء وكذا الهيموجلوبين فنقطة الدم بالنسبة لهم تعد مسألة حياة أو موت، ومع هذا نجد المحسوبية والوساطة سبيل من يريد الحصول علي كيس دم من بنك الدم مما يزيد علي أوجاعهم وجع. في البداية يقول احمد محمد إن والده كان يعانى من الفشل الكلوي ودائما كان يحتاج لنقل الدم وكنا نذهب للمركز الرئيسي بالمنيا فكانوا يجعلوننا ننتظر لأسبوعين متواصلين في حين انه كان يعانى من الأنيميا بسبب عمليات التكسير للدم ولكن كانوا يماطلوا معنا وكنا نقوم بشراء الكيس بمبلغ 113 ونصف وذلك برغم حصولنا على خطابات تامين خاصة به إلا أنهم كانوا يماطلون معنا بالروتين الحكومي مما كان يضطرنا للشراء.
أما محمد سعد فيقول إن أزمة بنوك الدم المنتشرة بمستشفيات المحافظة التي غالبا تنعدم فيها وجود فصائل الدم المختلفة وبخاصة فصائل الدم السوالب التي تكاد تكون منعدمة سواء في المراكز الفرعية أو المركز الرئيسي، مشيرا إلى أنه عند وجودها لابد من وجود احد نعرفه مما يعملوا بالمركز الإقليمي حتى يتسنى لأهل المريض أن تحصل على كيس الدم بعد دفع قيمته.
وأشار إلى أن ذلك يتم برغم أن كثيرًا من المرضى يعرضون التبرع مقابل أخذ كيس للدم من المركز الإقليمي إلا أن هذا لا يلقى قبولا لدى العاملين والقائمين على إدارة المركز ما يكبد المرضى وذويهم مصاريف مالية كبيرة للحصول على أكياس الدم.
ويضيف عصام محمد دردير أن حوادث الطرق دائما تقوم المستشفيات بالمراكز بتحويلها للمنيا الجامعي، وذلك لعدم توافر الفصائل الخاصة بهم، لافتا إلى أن المرضى الذين يخضعون لعملية الغسيل الكلوي ويكونوا حاصلين على قرارات علاج على نفقه الدولة يتم مماطلتهم حتى يقوموا بدفع ثمن كيس الدم للمركز الإقليمي بالمخالفة لقرارات العلاج على نفقه الدولة وبناء عليه يتم إهدار تلك الأموال الخاصة بنفقه الدولة والتي لا يعرف أحد مصيرها.
وتابع رجب بهلول احد مرضى الفشل الكلوي بمدينه ديرمواس، أنه يتم رفض إعطائه كيس الدم برغم اشتمال قرار نفقه الدولة على اخذ الدم بعد الغسلات التي تتم بالمستشفى إلا أن ذلك لا يحدث مما يتسبب في حدوث أنيميا حادة له ويضطره للذهاب للمركز الإقليمي بالمنيا ليحصل على كيس الدم بمقابل مالي قدره 113 ونصف جنيه.
ويشير بهلول إلى أنه على الرغم أن المواطنين يتبرعون بدمائهم بدون أدنى مقابل في حملات بنوك الدم المختلفة بالمحافظة إلا انه يتم إجبار المرضى على دفع ثمن تلك الدماء التي يتم جمعها بالتبرع الاختياري من المواطنين الذين يعلمون أنهم يتبرعون لصالح المرضى دون أن يتحصل منهم على أموال.
ويضيف عصام حافظ قائلا أنه قد يمتنع المواطنون عن عمليه التبرع بسبب علمهم بما يحدث من مماطلة وكذا الروتين الحكومي في الحصول على أكياس الدم ويتسبب في تكبدهم الكثير من الأموال.
وناشد المرضي وزير الصحة والمسئولين بالتدخل حفاظا علي حياتهم، قائلين: "كفانا أوجاع المرض".