أفاد الأنباء الواردة من سوريا بوقوع انفجار قوي هز مدينة حلب شمالي سوريا مساء الجمعة بالقرب من مقر حزب البعث الحاكم ، وذلك بعد إعلان السلطات إحباط هجوم انتحاري في المدينة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن " المعلومات الاولية تشير الى ان انفجارا قويا وقع في حلب مستهدفا فرع حزب البعث الحاكم قرب ساحة سعدالله الجابري". وكان التلفزيون السوري قد ذكر في وقت سابق أن " الجهات المختصة تصدت لانتحاري يقود سيارة مفخخة حاول تفجيرها في منطقة الشعار في حلب وقتلته قبل ان ينفذ جريمته الارهابية". وأضاف التلفزيون أن "السيارة المفخخة كانت محملة بأكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة". ويأتي هذا بعد مقتل 55 شخصا وإصابة 372 في تفجيرين وقعا الخميس الماضي قرب منطقة مفرق "القزاز" على الطريق الدائري الجنوبي في العاصمة دمشق. مظاهرات الجمعة في غضون ذلك، افادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 16 شخصا برصاص الأمن السوري خلال جمعة احتجاج أطلق عليها الناشطون "نصر من الله وفتح قريب"من بينهم ثلاثة في كل من محافظتي حماة وإدلب واثنين في الحسكة وواحدا في كل من حمص والقنيطرة وحلب. وكانت مظاهرات حاشدة خرجت في المدن والبلدات السورية هتفت ضد الرئيس بشار الأسد ونظامه رغم الانتشارالأمني الكثيف وقد واجهتها قوات الأمن بإطلاق النار أما المرصد السوري لحقوق الإنسان ،الذي يتخذ من لندن مقراً له، فقال إن مظاهرات خرجت في في ريف دير الزور رغم الانتشار الأمني الكثيف للقوات الحكومية. كما أطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة في مدينة حماة وسط سوريا مما أسفر عن إصابة عشرين شخصاً، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الثورة السورية في المدينة. وفي مدينة الحسكة شمال شرق سوريا خرجت مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام ، وأفاد ناشطون بسماع إطلاق نار فيما تحدث المرصد السوري عن "عملية كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين". عقوبات جديدة على الصعيد السياسي، أفاد دبلوماسيون غربيون أن الاتحاد الأوروبي سيفرض حزمة جديدة من العقوبات على الحكومة السورية ، ستشمل حظراً على السفر بحق ثلاثة مسؤولين، وتجميداً لبعض الأصول المملوكة للدولة. الى ذلك ، ذكر مراسل قناة "العربية" الاخبارية في نيويورك أن كوفي عنان المبعوث الأممي العربي لن يتوجّه الى سوريا قبل نهاية الشهر الحالي لعدم تحديد الحكومة السورية موعداً لهذه الزيارة. وأضاف أن 145 مراقباً موجودون الآن في 6 مدن سورية، على أن يكملوا انتشارهم في 10 مدن بحلول نهاية الشهر الجاري. وكشفت مصادر ل"العربية" أن مكتب حفظ السلام التابع للأمم المتحدة سيعيّن سوسن الغوشي متحدثة رسمية باسم بعثة المراقبين في سوريا بدلاً من نيراج سنغ الذي سيعود إلى اليونيفيل في لبنان.
وأضافت ذات المصادر أن الحكومة السورية، وإن قللت من عملياتها العسكرية، إلا أنها زادت من أعمال العنف الأخرى كالاعتقالات السرية والتعذيب.
ومن جهة ثانية، أعلن أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني السوري، في بيان حصلت "العربية" على نسخة منه، أن اللجنة فشلت في مهمة إعادة الهيكلة خلال المهلة المحددة.
وأضاف البيان أن الخلاف تركّز أساساً على رفض ممثلي المجلس الوطني في اللجنة مبدأ الانتخاب لاختيار الأعضاء على كل المستويات، وإصرار ممثلي المجلس على خفض عدد المكونات التي ستنضم الى المجلس بعد إعادة هيكلته.
وأوضح البيان أن أعضاء اللجنة يضعون ملف إعادة الهيكلة بين يدي المعارضة السورية لإيجاد سبيل لإنجاز هذه المهمة.