أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني أن احتجاج السلطات الليبية على تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى غير مبرر . وقال عمار بلانى فى تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء :"على الحكومة الليبية التفريق بين مواقف رئيس حزب ومواقف الدولة الجزائرية".
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية قد عبرت أمس الاثنين عن استغرابها واستهجانها للتصريحات التي أدلى بها أحمد أويحيي الذى يشغل فى نفس الوقت منصب الوزير الأول حول ثورات الربيع العربي.
وأبلغ مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي عبد الحميد فرحات السفير الجزائري لدى ليبيا استغراب واستهجان السلطات الليبية للتصريحات التي أدلى بها أويحيي وانتقد فيها ثورات الربيع العربي وطالب فرحات السلطات الجزائرية بتفسير هذه التصريحات.
وكان الوزير الأول الجزائري والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي وصف يوم السبت الماضي الربيع العربي ب "الطوفان على العرب " الذي احتل العراق ودمر ليبيا وقسم السودان.
وانتقد أويحيي أمام تجمع أنتخابى ضم حوالي ثلاثة آلاف شخص الذين يدعون إلى "ربيع عربي في الجزائر " كما حدث في تونس ومصر وليبيا. وقال "هذا ليس ربيعا عربيا بل طوفان على العرب والأمور تتضح كل يوم . وأضاف أويحيي "نقول للأشقاء العرب: عندما كنا نذبح لم تأتوا حتى لتعزيتنا إذن لا تعطونا الدروس اليوم ".
ويوصف أحمد أويحيي بأنه "استئصالي" نسبة إلى كلامه منذ بروزه على الساحة السياسية في التسعينيات عن استئصال الإرهاب ، كما أنه لا يفوت فرصة لمهاجمة الإسلاميين محملا إياهم مسؤولية "الفتنة "في إشارة إلى الحرب الأهلية التي اندلعت في الجزائر بعد 1992 وأسفرت عن 200 ألف قتيل.