غزة سما: كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل يجري اتصالات عديدة مع القيادة المصرية في القاهرة، وجهات أخرى كي يحدث حراكاً إلى الأمام من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. واعتبر الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم اليوم الأحد أنّ البطء في إنجاز أيً من ملفات المصالحة الفلسطينية يعود إلى ما وصفها "بالتدخلات الأمريكية والإسرائيلية إضافة إلى الضغوط الأوروبية" التي تمارس على السلطة الفلسطينية في رام الله.
وأوضح أنّ المصالحة "لا زالت تواجه مشاكل كبيرة، لا سيما لجهة ابتزاز القرار الفلسطيني من قبل اللجنة الرباعية"، لافتًا إلى أنّ "الحراك في ملف المصالحة حراك بسيط وبطيء والمشاكل ما زالت قائمة".
واتهم برهوم جهات خارجية بعدم إعطائها الفرصة الكاملة للشعب الفلسطيني من أجل أن يتوحد ويمارس خياره الديمقراطي، مشيراً إلى أن "الكل الفلسطيني يتعرض لنفس الضغوطات والمؤامرات من أمريكا وإسرائيل".
وأشار إلى أن "غياب وعدم تحقيق شبكة أمان عربية للمصالحة، أضعف من فرص تحقيقها"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "الانقسام داخل السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في خصوص ملف المصالحة أعاق إنجاز أي من القضايا التي لا زالت تراوح مكانها".
من جهة ثانية، طالب برهوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق ومن ثم التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وشدّد على وجوب عدم اختصار المصالحة في لجنة الانتخابات، داعياً للقيام بتشكيل الحكومة أولاً ثم التحضير لانتخابات ثانيًا، وقال: "هناك خطوات مترتبة على بعضها البعض، وأي خطوة استباقية سوف تكون عبارة عن إرباك لساحة العمل في ساحة المصالحة".
وأشار برهوم إلى أن أي شروط تفرض على المصالحة تعتبر من أجل التملص من المسؤولية، وليس للدفع باتجاه تحقيقها، مشيراً إلى أنه يجب أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية بإصدار قرار رئاسي لتشكيل الحكومة كخطوة أولى، ومن ثم اتخاذ قرار بتفعيل اللجنة الانتخابية، كما قال.