افادت مصادر اخبارية بوقوع انفجار في شارع الثورة وسط دمشق اليوم السبت، مما تسبب في تدمير عدد من السيارات ولا أنباء عن ضحايا ، بينما تتواصل اعمال العنف فى سوريا مع خروج العديد من المظاهرات المنددة فى عدد من المدن بينها دمشق ودرعا وحماة وحلب . وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية وقوع انفجارين فى دمشق، الأول بالقرب من القصر العدلي والثاني بالقرب من شارع الثورة.
ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم عن الهيئة قولها "إن سيارات الأمن والاسعاف توجهت إلى مكان الحادث وأغلقت بعض الطرق الرئيسية بالإضافة إلى ساحة السبع بحرات الرئيسية التي تشهد تظاهرات موالية للرئيس السوري بشار الأسد .
وافادت لجان التنسيق المحلية في السوريا صباح اليوم السبت بمقتل شرطي وجندي منشقين في مدينة حمص.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد افادت ان القوات الحكومية بدات في ساعات الصباح الاولى من اليوم بقصف حي جوبر في حمص . وكانت العاصمة دمشق قد شهدت امس مقتل 9 اشخاص معظمهم من المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع احتجاجًا على مقتل طلاب في جامعة حلب بشمال سوريا .
وقال المجلس الوطني السوري المعارض ان مقتل هذا العدد من المدنيين في دمشق يثبت ان العاصمة السورية ومدينة حلب ليستا مدينتين محايدتين كما يزعم نظام الرئيس بشار الاسد . وافادت لجان التنسيق المحلية بمقتل 43 شخصًا خلال يوم امس بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق في حين عمت تظاهرات حاشدة العديد من المدن السورية بعد صلاة الجمعة .
وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي يواصل فريق المراقبين الدوليين جولاته في المدن السورية، فقد زار عدد من المراقبين برئاسة الجنرال روبرت مود محافظة ادلب واللاذقية ومدينة حماة ومدينة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان عن اعتقاده بأن خطة عنان تسير "على الطريق الصحيح"، على الرغم من أن وقف إطلاق النار ينفذ بصورة بطيئة.
وقال المتحدث أحمد فوزي إن "خطة عنان على الطريق الصحيح، وإن مأساة ظلت مستمرة لأكثر من عام لن تحل في يوم أو اسبوع".
وأضاف "هناك إشارات في الأرض على التقدم، ولو كانت بطيئة أو صغيرة".
وتابع قائلا "لقد تم سحب بعض الأسلحة الثقيلة والبعض الآخر لا يزال باقيا، بعض أعمال العنف تراجعت والبعض لا يزال متواصلا. وهذا ليس مرض، أنا لم أقل إنه كذلك".
وأوضح فوزي أن عنان سيطلع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل على التقدم الذي أحرز في تطبيق خطته.
من ناحية أخرى، تستعد سوريا لاجراء انتخابات برلمانية يوم الاثنين بموجب الدستور الجديد الذي سمح بتشكيل أحزاب جديدة وأنهى رسميا عقودا من سيطرة حزب البعث على الساحة السياسية.
وتقول السلطات إن هذه الانتخابات جزء من عملية الإصلاح السياسي التي وعد بها الأسد ولكن المعارضة تشكك في جدواها ووصفتها بأنها "نوع من الخداع" من قبل السلطات.