الدوحة: احتلت القدس صدارة مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية بالوطن العربي في دورته السابعة عشر المنعقدة بالدوحة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك من خلال اعتبار فلسطين قضية العرب الأولى، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على تراثها في مواجهة التهويد. وأشارت سهام البرغوثي وزيرة الثقافة الفلسطينة لصحيفة "العرب" القطرية إلى أهمية الدعوة التي وجهها وزراء الثقافة العرب لليونسكو بضرورة تنفيذ قراراتها بتوفير مراقبين منها لمراقبة الأوضاع في القدس، إلى جانب اهتمامهم بالحفاظ على عروبة القدس واعتبارها عاصمة دائمة للثقافة، وتوأمتها مع كل عاصمة ثقافية عربية يُحتفى بها، ومواصلة الفعاليات والأنشطة الثقافية المؤكدة لعروبة القدس ثقافة وحضارة ومصيرا. أشارت البرغوثي إلى أن المساعدات المقدمة من الدول العربية لدعم البنية التحتية للمؤسسات الثقافية للقدس كانت ضئيلة كثيرا ولا تتناسب مع حدث القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ، ولهذا فإن القدس في حاجة ماسة إلى تعزيز بنيتها الثقافية التحتية. كذلك اوضحت الوزيرة الفلسطينة أن الحكومة تمكنت من توفير بعض المبالغ فيها، لكن في الجانب الآخر فإن إقامة الفعاليات والاحتفاء بالقدس في كل الدول العربية وإقامة أسابيع ثقافية بمناسبة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 كان جهدا لا يستهان به، إذ وضعت الدول العربية القدس في سلم أولوياتها. كما عبرت البرغوثي عن الصراع الذي يخوضه الفلسطنين من أجل الحفاظ على التراث والثقافة إلى جانب الحفاظ على الأرض، قائلة في ذلك "نحن نقول نمتلك قوة الثقافة ونتملك تراثنا الغني، ونتيجة امتلاكنا لكل هذه الأمور سننتصر".