توعدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين الاحتلال الإسرائيلي برد قاس حال إصابة الأمين العام للجبهة أحمد سعدات بأي مكروه والمضرب عن الطعام والذي تم نقله للمستشفى لتدهور حالته الصحية. وأكدت الكتائب أن أي ضرر سيقع على سعدات سيكلف الاحتلال الكثير وسيكون كارثة عليه ،مشددة على انها ستعمل كل ما في وسعها للرد ولن يكون هناك أي خطوط حمراء أمامها .
وقال الناطق باسم الكتائب أبو جمال نحن نعرف أن حياة الأمين العام في خطر وفي حال حدوث أي مكروه له، نقسم بدماء الشهداء بأننا لن ننام حتى ننتقم.
وأكد أبو جمال أن الرد على المساس بحياة سعدات لن يقل قوة عن الرد على اغتيال الأمين العام السابق للجبهة أبو علي مصطفى قبل 11 عاما، حينما أقدمت الجبهة على اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في مدينة القدسالمحتلة، وشدد أبو جمال على أن كتائب أبو علي مصطفى تسعى من أجل تحرير سعدات وكافة الأسرى بكل الوسائل.
ونقلت إدارة مصلحة السجون الأسير سعدات إلى مستشفى سجن "الرملة" وذلك بعد تدهور حالته الصحية بسبب مواصلته الإضراب عن الطعام منذ 14 يوما.
وأشارت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إلى إن الحالة الصحية لأحمد سعدات في تدهور مستمر، حيث فقد من وزنه نحو 9 كيلو جرام ويعيش على الماء فقط.
وأوضحت مسؤولية إدارة مصلحة السجون عن توفير الملح للأسير المضرب حتى يحافظ على أعضاء جسمه الداخلية، وهذا مقر في القوانين الدولية.
وبعث سعدات بتحياته لعائلته والشعب الفلسطيني، وأكد على استمراره في الإضراب حتى تحقيق مطالب الحركة الوطنية الأسيرة العادلة والإنسانية.
وأعتبر هذه المعركة محطة هامة لإعادة الاعتبار للحركة الوطنية الأسيرة ، ودعا سعدات الجماهير الفلسطينية والعربية وكل القوى إلى مساندة خطوات الأسرى المضربين ونضالهم لأنها جزء لا يتجزأ من النضال الوطني في مقاومة الاحتلال.
كما حث الأمين العام أحمد سعدات الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية على مساندة نضال الأسرى على كل المستويات من أجل التأسيس لمرحلة جديدة لحياة الأسرى على طريق إعادة الاعتبار لهم ومعاملتهم كأسرى حرب حسب القوانين الدولية.
وقضت محكمة إسرائيلية في مارس 2006 بالسجن 30 عاما على سعدات بتهمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي .