القدس المحتلة: يمكث رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر الشيخ رائد صلاح لمدة خمسة أشهر خلف قضبان سجون الاحتلال الاسرائيلي اعتبارا من الاحد المقبل ، بعد رفض الاستئناف الذي قدمه محاميه على بشأن الحكم الصادر بحقه على خلفية ملف باب المغاربة من احداث عام 2007. ورفضت المحكمة العليا الاسرائيلية طلب محامي الشيخ رائد صلاح بالاستئناف على قرار المحكمة المركزية الصادر يوم الثلاثاء الماضي بسجنه او تجميد قرار السجن الفعلي . وقال بيان صادر عن الحركة الاسلامية تحت عنوان "مرحباً بالسجون": "المؤسسة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة تحتكم إلى نفس المنطق الاحتلالي البغيض فمحصلة الأمر أن الاحتلال ارتكب جريمة بحق المسجد الأقصى المبارك ونحن الذين نسجن" . وأضاف البيان: "إذا ظننتم أنكم بسجنكم شيخنا ورائدنا ستحدّون من نصرتنا للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك فأنتم واهمون واعلموا أنكم لن تروا منا إلاّ إصراراً على ما ربانا وعلمنا إياه شيخنا الكريم". ويعود تاريخ ملف الشيخ رائد صلاح الى 7 فبراير/شباط 2007 ، وهو ما يعرف باسم ملف "باب المغاربة", وهو اليوم الثاني من أحداث تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي عملية هدم طريق باب المغاربة وهي جزء من المسجد الأقصى ، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشيخ وعدد من نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، من بينهم الدكتور سليمان إغبارية عند تواجدهم قبالة باب المغاربة . وتم إصدار قرار يمنع الشيخ رائد صلاح من دخول الأقصى ، ومنعه أيضا من الاقتراب من أسوار البلدة القديمة بالقدس على بعد 150 مترا ، وهي القرارات الذي ما زالت سارية حتى اليوم . يذكر أن المؤسسة الإسرائيلية اعتقلت الشيخ رائد صلاح مرات كثيرة بعد هذا الحدث ، ومنع أكثر من مرة من دخول كامل مدينة القدس لفترات مختلفة ، وفتحت له ايضا ملفات أخرى كلها تتعلق بقضية القدس والأقصى ، ومن بين القرارات التي أصدرت ضد الشيخ رائد صلاح بهذا الخصوص منعه من الإجتماع بأكثر من ستة اشخاص في مكان عام في مدينة القدس ، وهذا القرار ما زال سارياً حتى اليوم . الى ذلك ، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدءا من ساعات فجر اليوم الجمعة إجراءات عسكرية مشددة في مدينة القدسالمحتلة لإعاقة وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وانتشر المئات من جنود الاحتلال انتشروا وسط القدسالمحتلة وخاصة في الشوارع والطرقات الرئيسية ومحاور الطرق القريبة والمتاخمة لأسوار البلدة القديمة وسيروا دوريات عسكرية راجلة وخيالة في المدينة وخاصة في الشارع الرئيسي الممتد من سوق حي المصرارة قبالة باب العامود أحد أهم بوابات القدس القديمة. وأوقف جنود الاحتلال العديد من الفلسطينيين ودققوا ببطاقاتهم الشخصية فيما احتجزت عناصر شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى هويات عشرات الفلسطينيين خلال دخولهم للصلاة.