يعتزم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني استئناف حكم المحكمة العليا بإدانته في قضية ازدراء القضاء. وبعد إعلان قرار المحكمة اليوم الخميس ، قال رئيس الوزراء انه سيقدم استئنافا ضد الحكم ولكنه لن يعيد تاريخ الهجوم على المحكمة العليا ، فهو يحترم المحكمة العليا وسيظل يحترم قرارات السلطة القضائية . مؤكدا أنه سيستمر في أداء واجبه طالما وثق فيه البرلمان .
وقد اتخذ جيلاني هذا القرار بعد مشاورات مع محاميه إعتزاز أحسن ووزير القانون فاروق نائب ووزير الداخلية رحمن مالك.
من جانبه طالب نواز شريف رئيس حزب المعارضة الرئيسي في باكستان "الرابطة الاسلامية نواز" اليوم باستقالة رئيس الوزراء جيلاني بعد ادانته بتهمة ازدراء القضاء.
وقال شريف متحدثا الى قناة تلفزيونية خاصة أنه "ينبغي على رئيس الوزراء تقديم استقالته على الفور. يجب ان يتنحى عن منصبه قبل أن يتسبب في أزمة أخرى ". كما طالب نوازشريف ،الذي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء مرتين، بعقد انتخابات مبكرة .
وأضاف نواز بأن حكم المحكمة أساسه الحقيقة والواقع. وكان يجب على المحكمة أن تعاقب رئيس الوزراء بقلب ثقيل لان رئيس الوزراء هو الذي وضع نفسه في هذا الموقف.
كانت المحكمة العليا قد أدانت جيلاني في وقت سابق اليوم بتهمة ازدراء القضاء بسبب رفضه للكتابة إلى السلطات السويسرية لمطالبتها بإعادة فتح التحقيق في قضايا فساد ضد الرئيس آصف علي زرداري.
وحكمت عليه بعقوبة رمزية فقط وهي التحفظ عليه لحين اعلان رفع الجلسة، الا أنه ما زال بالامكان اجباره على ترك منصبه.
في الوقت نفسه أفادت الانباء الواردة من مختلف انحاء باكستان بتنظيم نشطاء حزب الشعب الباكستاني الذي ينتمي اليه جيلاني مظاهرات في مولتان مسقط رأسه
وفي تاندو محمد خان وناوشيرو فيروز وسوكور باقليم السند الجنوبي "معقل حزب الشعب الباكستاني" وغيرها من المدن والبلدات للاحتجاج على قرار المحكمة العليا بإدانة رئيس الوزراء .
وفي مولتان احتشد مئات من نشطاء حزب الشعب الباكستاني في احد الميادين الرئيسية بالمدينة وهتفوا بشعارات مؤيدة لجيلاني. وقال المتظاهرون أن رئيس الوزراء يتلقى عقابا على قراره بإنشاء اقليم سرائيكي بجنوب البنجاب.
وفي تاندو محمد خان ، أجبر نشطاء من حزب الشعب الباكستاني يستقلون دراجات نارية المحال التجارية على اغلاق ابوابها. وأطلق مسلحون مجهولون اعيرة نارية في الهواء .
وفي ناوشيرو فيروز ، نظم نشطاء الحزب مسيرة من مقر الحزب في المقاطعة طافت بشوارع المدينة الى أن وصلت الى نادي الصحافة المحلي للتعبير عن احتجاجهم على ادانة جيلاني .