دعت واشنطن الأربعاء، سلطات المنامة إلى التزام "اكبر قدر من ضبط النفس على خلفية استمرارها في قمع المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات السياسية". وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند عن قلقها الشديد للعنف المتصاعد في البحرين، منددة باستخدام العنف بكل أشكاله.
وقالت نولاند بشأن الاضطرابات في هذا البلد الذي يشكل قاعدة للأسطول الأمريكي الخامس: ""نحن قلقون بشدة للعنف المتصاعد في البحرين".
وتابعت بولاند: "ندعو حكومة البحرين الى السماح بالتظاهرات السلمية والتزام اكبر قدر من ضبط النفس في الحفاظ على النظام، كما ندعو من يتظاهرون إلى القيام بذلك في شكل سلمي".
ويأتي ذلك في وقت تواصلت التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية السلمية في عدة مناطق بحرينية، مؤكدة المطالب الشعبية المشروعة، وداعية إلى وقف اعتداءات السلطة والإفراج عن المعتقلين وإلغاء الأحكام التعسفية، فيما شنت قوات النظام حملة مداهمات في بلدة الدراز طالت عشرات المنازل، اعتقلت خلالها ستة أشخاص.
من جانبها، وصفت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة التعاطي الرسمي من خلال أجهزة الدولة مع قضية مقتل الشهيد صلاح عباس حبيب "36 عاماً" بأنه تعاط يفتقر للمسؤولية والإنسانية ويعكس حجم الاستهتار والتهاون بالأرواح والأنفس، ويؤشر بشكل واضح على التورط الرسمي في تصفية الشهيد الذي نشط ميدانياً في الحراك المطلبي للتحول نحو الديمقراطية ورفض الدكتاتورية.
وكانت قوات الأمن قتلت الشاب صلاح بعد أن أخضعته لتعذيب وحشي وخارج عن نطاق الإنسانية والآدمية، بحيث يكاد لا يخلو جسمه من آثار التعذيب، وتم ذلك في منطقة الشاخورة، وتحفظت قوات الأمن على الجثة حتى انتهاء سباقات الفورملا1 وتواطأت النيابة العامة معها في ذلك.
وأوضحت جمعية الوفاق بأن طريقة التعاطي من الدولة في هذه القضية وفي غيرها من القضايا تؤكد بوضوح الحاجة إلى حل سياسي شامل في البلاد يزيح هذه الحكومة التي لم يعد بالإمكان التفكير في بقائها واستمرارها لانها لم تعد قادرة على ادارة البلد وكل جهدها أصبح مرتكزاً على القمع ومواجهة المواطنين والقتل والتنكيل وتشكيل الميليشيات المدنية المسلحة لغزو المناطق وسرقة المحال التجارية.
وأكدت الوفاق أن الجهات الرسمية فاقدة للصدقية في تعاطيها وفي إعلامها وفي رواياتها حول أي حادثة، وبالتالي فإن المعلومات التي تقدمها للرأي العام حول أي قضية فاقدة للمصداقية ولا يمكن الوثوق بها.