رام الله: ذكرت مصادر فلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيتوجه الخميس القادم إلى القاهرة لتقديم تقرير مفصل للجنة المتابعة العربية للسلام حول نتائج المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي قام بها المبعوث الامريكي جورج ميتشل. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المصادر أن عباس شخصيا يرغب بإطلاع لجنة المتابعة العربية على نتائج المفاوضات غير المباشرة، إضافة لبحث طلب الإدارة الأمريكية من الجانب الفلسطيني الانتقال للمفاوضات المباشرة، كما ترغب حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية. واشارت المصادر الى ان عباس يريد ان يكون الموقف الفلسطيني من المطلب الامريكي الانتقال للمفاوضات المباشرة موقفا عربيا بالدرجة الاولى. من جهته ، أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أمس الأحد أن عباس سيلقي تقريرا تفصيليا حول الموقف الفلسطيني من تطورات عملية السلام، أمام لجنة مبادرة السلام العربية التي ستعقد في نفس اليوم بمقر الجامعة العربية. من جهته، قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لإذاعة "صوت فلسطين" أن عباس سيشارك شخصيا في الاجتماع المقبل للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة للبت في الدعوات الأمريكية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مشيرا الى إن الجانب الفلسطيني سيطلب من الاجتماع المقرر في 29 من الشهر الجاري دعم الموقف الفلسطيني بتمسكه بمتطلبات الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. واوضح رأفت ان هناك تطابقا في المواقف الفلسطينية العربية إزاء رفض الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من دون وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية السلام الدولية. وقال إن هناك اتفاقا فلسطينيا عربيا بأنه "من المستحيل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة كما تطالب إسرائيل والإدارة الأمريكية بدون التزام إسرائيل بوقف الاستيطان والإجراءات الاستفزازية في القدس والالتزام بالمرجعية الدولية". وأضاف رأفت أن الموقفين العربي والفلسطيني يطالبان كذلك بضمانات دولية وتحديد سقف زمني محدد للمفاوضات لا يتعدى فترة شهور في حال الدخول في المفاوضات المباشرة. ورجح رأفت أن تعلن اللجنة العربية دعمها للموقف الفلسطيني مع الاستمرار في المحادثات التقريبية غير المباشرة حتى انتهاء مدتها المحددة بأربعة شهور وذلك رغم أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود. وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية 13 دولة عربية وكانت وافقت هي في نهاية مارس/ آذار الماضي على إجراء المفاوضات غير المباشرة.