منعت جهات رقابية دخول رواية " أبناء الجبلاوي " للكاتب المصري المقيم بالكويت إبراهيم فرغلي، والتي صدرت عن دار "العين" المصرية، وسافرت الرواية للعرض بمعارض عربية للكتاب، ولكنها بعد مصادرتها لا يمكنها العودة للأسواق المصرية مجددا . وقالت د. فاطمة البودي صاحبة الدار ل"محيط" : خرجنا بالرواية لتعرض في الرياضوالدارالبيضاء وأبو ظبي ثم وجدنا أنها منعت، ولم نعلم تفسير لما جرى، وقد منعت الرواية من قبل جهة رقابية تابعة لوزارة الإعلام المصرية، ولم تعلم تلك الجهة أن الرواية موجودة بالفعل في المكتبات المصرية، كما لم تخبر دار النشر عن سبب المنع . وقد طبعت الرواية منذ عامين بالمنطقة الحرة ، ولم تستطع دار النشر تسلمها بسبب منع الرقابة، وحينما قابلت صاحبة دار النشر مسئول الرقابة أخبرها حينها بأن الرواية تتضمن إشارات جنسية وعبارات ضد مصلحة البلد، ولكنهم مع ذلك لم يصدروا ورقة رسمية بالمنع، ووقتها أجبرتها الجهة الرقابية على طباعة الرواية داخل مصر وليس بالمنطقة الحرة . تواصل البودي: أثرت الموضوع للرأي العام، واعترضت على منع حرية التعبير، خاصة أني لا أعرف الجهة التي يتعين على مخاطبتها بعد حل وزارة الإعلام هل هي مجلس الوزراء أم المجلس العسكري، ولكن البديل أمامي هو اتحاد الناشرين المصريين. وذكرت البودي أن الرواية تدور حول أشخاص استيقظوا من نومهم فلم يجدوا كتب نجيب محفوظ بالمكتبات، وبدأ يحدث حالة هرج وتساؤل عن مكان الكتب، وترصد الرواية في طياتها تخبط وزارات الإعلام والثقافة وبعض الوزارات الأخرى في معالجة الأزمة بالسنوات الأخيرة، مع توازي ذلك مع خط آخر داخل الرواية يستحضر شخصيات محفوظ . إبراهيم فرغلي صحفيٌ وقاص وروائي مصري، صدرت له سابقًا مجموعتان قصصيتان هما "باتجاه المآقي" عام 1997، و "أشباح الحواس" عام 2001، كما صدرت له ثلاث روايات هي "كهف الفراشات" عام 1998، و "ابتسامات القديسين" عام 2004، و"جنية في قارورة" عام 2007، بالإضافة إلى كتاب يحتوي على يوميات سجّلها في رحلةٍ له إلى ألمانيا.