ذكرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن وكالة المخابرات الأفغانية يواجه انتقادات لاذعة لفشله في إحباط سلسلة الهجمات التي نفذت الأسبوع الماضي في العاصمة كابول وأعطت حركة طالبان وضعا مؤثرا. وقالت الصحيفة أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ألقي بالجزء الأعظم من اللوم في الهجوم على حلف شمال الأطلسي ناتو ولكنه لم يعف المخابرات الأفغانية من المسؤولية، مشيرة إلى أن العديد من الأفغان يشكون من نظام المحسوبية ومحاباة الأقارب عند اختيار العناصر العاملة في هذا الجهاز الحيوي وهو أمر قد يؤثر بالسلب على قدراته الاستخباراتية بشكل كبير.
ومضت الصحيفة تقول أن 70 % من الذين يتم اختيارهم في المخابرات الأفغانية إما من قبيلة "بانجشير" أو لهم علاقات بالتحالف الشمالي وهي جماعة عارضت طالبان يوما ما .
وأوضحت الصحيفة أن مشكلة وجود منظمة استخباراتية تسيطر عليها طائفة اثنية معينة يأتي ضد جماعات التمرد مثل طالبان أو شبكة حقاني، وهي شبكات مقصورة تقريبا على عرقية البشتون أو يكون لها مؤيدون بالكاد من الجماعات العرقية الأخرى، مشيرة إلى أنه قبل النزاع الأخير كان للبشتون صراعات تاريخية مع قبيلة بانجشير والجماعات العرقية الأخرى المكونة للتحالف الشمالي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التاريخ العنيف للنزاعات بين العرقيات المختلفة أثناء حرب أفغانستان الأهلية، ساد في الأعوام العشرة الأخيرة نوع من السلام بين الجماعات الاثنية، ولكنه على الرغم من التلاقي الطبيعي بين هذه الجماعات غير أن الحواجز ما زالت قائمة.
ومضت الصحيفة تقول أن الشكوى الشائعة لدى البشتون هي أن الجماعات العرقية الأخرى عادة ما تفشل في التفرقة بين البشتون المنتمين لطالبان وغالبية البشتون الذين لا توجد لهم صلة بهذه الجماعة.
وقالت الصحيفة إن الذين يعملون داخل المخابرات يعترفون بأن غالبيتهم من البنجشير أو مؤيدي التحالف الشمالي، أو أنه يتم تعيينهم بقرارات سياسية وهو ما خلف بيئة داخل هذا الجهاز يصعب معها انتقاء الأصلح والأكثر احترافا.