قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ فى جلستهااليوم الخميس برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم بمعاقبة قائد الجناح العسكريلتنظيم الجماعة الإسلامية الإرهابي عبد الحميد عثمان موسى أبو عقرب بالسجنالمؤبد بعد إدانته باغتيال قيادات أمنية بصعيد مصر.وأدانت المحكمة أبو عقرب فى قضيتى اغتيال مساعد مدير أمن محافظة أسيوط الأسبقاللواء محمد عبد اللطيف الشيمى وقائد قوات أمن اسيوط العميد شيرين على فهمى ،واستهداف عدد من ضباط وجنود الشرطة معهما والاستيلاء على أسلحتهم.واستهل رئيس المحكمة المستشار عبدالله أبو هاشم النطق بالحكم بأن أمر بإخراجعبدالحميد أبوعقرب من داخل قفص الاتهام لمواجهته بنص الحكم الصادر ضده ، مشيراإلى أن المحكمة ارتأت مراعاة ظروفه الصحية وأخذته بقسط من الرأفة متمنية أن يعودإلى المجتمع عنصرا صالحا عقب اتمامه لعقوبته.وقال كامل مندور وعصام دربالة المحاميان عن المتهم - فى تصريحات لهما عقبالجلسة - إنهما سيبحثان فى شأن تقديم التماس لإعادة إجراءات محاكمة موكلهما أوتخفيف العقوبة الصادرة ضده ، وذلك عقب إيداع المحكمة لحيثيات أسباب حكمهاومناقشة الأمر مع أبوعقرب.وأشارا إلى أن المتهم سوف يقوم بتنفيذ إحدى العقوبتين فقط دون الأخرى خاصةوأن الحكمين صدرا عن أفعال مماثلة ومتطابقة تماما ، مؤكدين أن القانون نص علىتطبيق العقوبة الأشد على المتهم فى تلك الحالة دون الأخرى.وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد اتهمت أبوعقرب بالوقوف وراء سلسلة منالهجمات الإرهابية المسلحة والاغتيالات التى طالت قيادات أمنية كبيرة بوزارةالداخلية.وأوضحت النيابة أن أبوعقرب الذى ظل هاربا لأكثر من 15 عاما بمحافظة المنياانضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية الذى ينتهج العنف ويهدف إلى تعطيل السلم العاموالخروج على الحاكم وتكفيره من خلال القيام ببعض الأعمال الإرهابية داخل البلاد ،حيث قام بالتخطيط والاتفاق مع باقى عناصر الخلية الإرهابية التابعة له على قتلالعميد شرين محمد فهمى قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق وأمين الشرطة حسن سعدأثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد.كما نسبت إليه النيابة حيازة أسلحة ومفرقعات بهدف القيام بأعمال إرهابيةوالانضمام إلى جماعة تخالف القانون وتعطل أحكامه وتهدف للخروج على الحاكموالاعتداء على السياح الأجانب من خلال الاعتداء على إحدى الحافلات السياحيةبمحافظة قنا.ونسبت إليه أيضا الاتفاق بطريق التخطيط والاشتراك فى قتل اللواء محمدعبداللطيف الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق واثنين من حراسه بأن قام وأعوانهبإطلاق النار عليه بهدف الاعتداء على الشرطة والقيام ببعض الأعمال الإرهابيةوالفرار.يذكر أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض على أبوعقرب بعد هروب دام أكثر من 15 عاماعقب اشتراكه فى اغتيال اللواء الشيمى عام 1993 ، كما شارك مع 32 إرهابيا بزعامتهفى ارتكاب 8 عمليات إرهابية بأسيوط.