كابول: أكد خبير في الشأن الافغاني أن مسلحي طالبان في أفغانستان يقومون يتوسيع دائرة نفوذهم أكثر في المناطق الواقعة خارج معاقلهم التقليدية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن توماس روتيج المدير المشارك لمؤسسة شبكة محللي أفغانستان "ايه ايه إن" قوله: "إن أعداد المنضمين لهم من خارج جماعات البشتون العرقية آخذ في التنامي" ، مشيرا إلى أن طالبان كان يصعب عليها في السابق تجنيد أشخاص من خارج هذه الجماعات. وأضاف إن هذا الاتجاه يبدو واضحا بشكل خاص في إقليم قندز شمال شرقي أفغانستان، حيث تتمركز القوات الألمانية. وانتقدت شبكة محللي أفغانستان في تقرير صدر الثلاثاء القصور الواضح في فهم المجتمع الدولي لطبيعة حركة طالبان. وأوضح روتينج أن طالبان لم تعد حركة قبلية قاصرة على قبائل البشتون، بل تحولت لحركة إسلامية سياسية لم تعد العرقية تلعب فيها دورا، وأصبحت مفتوحة أمام أشخاص لا ينتمون لعرقية البشتون. وأردف المحلل الألماني، إن عددا متزايدا من القادة الأفغان ذوي الأصول الطاجيكية والأوزبكية باتوا ينضمون لطالبان. وأكد أيضا على وجود مؤشرات تؤكد أن طالبان تسعى حاليا لإرساء وجود لها في وسط أفغانستان. وأوضح روتيج أن هذه خطوة ستكون لتنشط عناصر طالبان مجددا في كل أنحاء البلاد.