تظاهر عشرات النشطاء السياسيين مساء اليوم أمام مقر النادي اليوناني بالإسكندرية، احتجاجاً منهم على قيام المحافظة بهدم جزء من المبنى وفي طريقها إلى استكمال عملية هدم المبنى بأكمله ،معتبرين أن هدم هذا المبنى وغيره من المباني الأثرية يعد إهداراً لتراث الإسكندرية والذي يعود إلى الدولة اليونانية القديمة. ودخل عدد من العاملين بالمبنى في مجادلات حادة مع المتظاهرين ،رافضين وقوفهم أمام المبنى ،وحاولوا إقناع المارة بأن الوقفة لم تكن للحفاظ على المبنى من هدمه وإنما خوفاً على الخمارة المتواجدة به في محاولة لتشويههم . وقالت ماهينور المصري –ناشطة سياسية- ان مجموعة من النشطاء قرروا تنظيم وقفة صامتة احتجاجاً على هدم تراث الإسكندرية والذي لم يتبقى منه سوى النادي اليوناني بعد أن قامت المحافظة بهدم أغلب المباني التراثية بالإسكندرية . وأضافت ان الوقفة تأتي ضمن عدة وقفات للحفاظ على التراث والطراز المعماري بالمحافظة ،مثل سيطرة الجيش والشرطة على كورنيش الإسكندرية، وليس كما ادعى العاملين بالمبنى من أنهم يخشون على الخمارة ،محذرة من انهيارها حضارياً واستغلالها ،مشيرة إلى ان النادي اليوناني هو آخر الدلالات على الأصل اليوناني للإسكندرية . ورفع المتظاهرين لافتات تندد بعملي الاعتداء على التراث اليوناني القديم كُتب عليها "تراثنا مش تراث خمارات ،وارحموا الإسكندرية ،واسكندرية خط أحمر ،واسكندرية مش تكية".