كشف عبده محمد الجندي الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس عن تنفيذ أكثر من 90% من القرارات الرئاسية التي صدرت مؤخراً مجدداً التزام المؤتمر بتنفيذ تلك القرارات وكذا بإنجاح التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014. وقال الجندي أن المؤتمر ينفذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بشكل كامل ودقيق فيما لا تزال أحزاب اللقاء المشترك تراوغ وتتنصل عن تنفيذ ما جاء في المبادرة وآليتها ولا احد يعلم نوايا المشترك وتحديداً حزب الإصلاح تجاه التسوية السياسية.
واستغرب الجندي تصريحات قيادات المشترك المتناقضة مع مضامين المبادرة والتي تفسرها حسب أهوائها وقال إن الإصلاحي محمد قحطان قد تحول إلى رئيس للجمهورية بدلاً عن الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال إصداره للتوجيهات والتفسيرات المختلفة للمبادرة
وفيما يخص تمرد بعض القيادات العسكرية ، أكد الجندي أن قائد القوات الجوية السابق اللواء محمد صالح الأحمر لم يرفض قرار رئيس الجمهورية وأن الإشكاليات الحاصلة يتم حاليا التفاوض بشأنها وهي أمور روتينية تتم عند الاستلام والتسليم داعياً الإعلام والمشترك إلى التأني والصبر على اللواء محمد صالح مثل ما صبر الزعيم علي عبدالله صالح على المنشق علي محسن الأحمر ولم يطالب المؤتمر الرئيس آنذاك بمحاكمته ولا باعتقاله وتجريده من الرتب العسكرية كما يروج له إعلام المشترك .
علي محسن يرفض
من جانب آخر قالت صحيفة الوسط اليمنية أن اللجنة العسكرية فشلت في إقناع اللواء علي محسن الأحمر برفع نقاط التفتيش التابعة للفرقة الأولى مدرع على مداخل مذبح وشارع الثلاثين , وذلك خلافا لما تعهد به وزير الدفاع أمام البرلمان باسم اللجنة العسكرية بإنهاء حالة الانقسام العسكري المتمثل بانتشار النقاط العسكرية وتقاسم العاصمة صنعاء خلال أسبوعين .
وأشارت إلى أن اللجنة تمكنت من إعادة فتح شارع الخمسين الذي تم قطعه بنفق إلا أن نقاط التفتيش التابعة للفرقة استمرت في عملها , كما مازالت مؤسسة الاسمنت تحت سيطرة الفرقة و مازال نادي الشعب كساحة للتدريبات العسكرية حسب الصحيفة.
وأفادت الصحيفة إن قوات الحرس وفيما انسحبت عند نهاية الستين مع تقاطع حدة وفي السبعين , بينما مازالت قوات الحرس متمركزة في الجبال والتلال المطلة على صنعاء في صباحة وعطان والنهدين. نجل صالح : حان وقت مغادرة الانقسام
وفي أول ظهور إعلامي متلفز بعد أن سقط نظام والده قال العميد الركن احمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق و قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في لقاء جمعه بقادة الحرس : إن المطلوب من الجميع الوقوف بشموخ وعزة وعلى الجميع إن يهزم الخوف والشك و الأوهام والاتهامات وبذل الجهد وتقديم التضحيات لتحقيق أهداف بناء اليمن مشتركة والتي لابد من انجازها بروح الوفاق و الأخوة.
مضيفا : لقد حان وقت مغادرة الانقسام وبناء إستراتيجية جديدة مستجيبة لطموحات الناس في البناء والتعمير وانجاز التغيير ، إن واجبنا الوطني أن نبني كتلة وطنية تاريخية تحمي المستقبل فاليمن هي مجدنا الذي من أجله سنقدم التضحيات ، ولا مستحيل أمام الإرادة المتماسكة الواحدة المتجه إلى المستقبل.
وأضاف في كلمة له في لقاء تشاوري جمعه بقادة الحرس والخاصة : في هذه اللحظة التاريخية الفارقة لنستمر في صمودنا كأحرار شرفاء أمام عبث الأطماع الأنانية والطموحات القلقة المرتبكة التي كادت أن تقودنا إلى الفرقة والشتات ، ومازال البعض يعبث بالأرض والإنسان في إشارة إلى علي محسن الأحمر.
وقال نجل صالح : لقد صبرنا وتحملنا وراهنا على الوطن وحده في هذه الأزمة ووقفنا أمام كل المحاولات الخبيثة التي استهدفت أمنه واستقراره وحاولت نسف كل منجزاته العظيمة. ولم تكن التسوية السياسية والتوافق التي أنتجتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلا نتاج لجهودنا الجبارة والحثيثة ، وهي نتاج واقعي لإنقاذ اليمن وإخراجه من مخططات الفوضى والدمار والتخريب.