قامت اليوم الاربعاء قوة كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأثناء بإخلاء منزل المواطن المقدسى خالد النتشة من منطقة الأشقرية فى حى بيت حنينا شمال القدسالمحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل خالد النتشة بعد مشادات كلامية مع قوات وشرطة الاحتلال.
فى الوقت نفسه، تستعد جهات يهودية استيطانية لاستلام المنزل المذكور الذى يقع وسط الحى المقدسى بعد أن قضت محكمة الاحتلال لصالحها. وكانت بلدية الاحتلال فى القدس سلمت عائلة النتشة الفلسطينية أمرا بإخلاء المنزل بزعم أن الأرض التى تم بناء البيت عليها تعود ملكيتها لرجل يهودى منذ العام 1936. ويتهدد خطر الهدم منزلا آخر فى نفس المنطقة ولنفس المزاعم والحجج يعود للمواطن المقدسى محمد الجولانى الذى تسلم إخطارا بالهدم حتى الثانى والعشرين من الشهر الجارى. وأعرب سكان الحى عن غضبهم واستيائهم الشديدين من ذلك، وأكدوا أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تتقاسم الأدوار مع المستوطنين لوضع اليد على أكبر عدد ممكن من منازل وعقارات المقدسيين. وكانت العائلتان المقدسيتان، النتشة والجولانى، تعرضتا خلال السنوات الماضية لشتى أنواع الملاحقات وفرض الغرامات المالية والتي تم القسط الأكبر منها لبلدية الاحتلال وسط إصرار الجمعيات الاستيطانية على استلام منزل النتشة. يذكر أن مؤسسات حقوقية مقدسية كانت أكدت في وقت سابق أن الجمعيات الاستيطانية وبدعم من الثري اليهودي موسكوفيتش تعتزم بناء 60 وحدة استيطانية فوق أنقاض منزل عائلة النتشة وما يحيط بها من أراض لتكون نواة مستوطنة جديدة في قلب الحي المقدسي. من ناحية أخرى، هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مجموعة من مضارب عرب الجهالين في قرية الجيب شمال غرب القدسالمحتلة. وقال شهود عيان "إنه وصل عدد المنشآت و(البركسات) التي هدمها الاحتلال اليوم إلى 13 منشأة تستخدم للسكن وأخرى للمواشي".