نظم العشرات من حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية مساء اليوم وقفة سلاسل الثورة ،وقامت خلالها بتوزيع نحو 15 ألف بيان أعلنت فيه عن رفضها القاطع لنص المادة 28 من الإعلان الدستوري ،والتي تمنح اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية حصانة مطلقة، وتفتح الباب أمام الشكوك فيما يتعلق بنزاهة الانتخابات ،وخاصة في تلك الفترة الهامة من تاريخ مصر. وتضمن البيان أيضاً رفض الطريقة التي تم على أساسها تشكيل تأسيسية الدستور واقتصارها على الأغلبية البرلمانية في وقت كان يجب فيه الاستناد لقاعدة أن الدستور ملكاً لكل المصريين ،ولذلك وجب تمثيل كافة طوائف وشرائح المجتمع فيه.
وطالبت الحركة مجلس الشعب بإعادة تشكيل التأسيسية ونبذ الخلافات والارتقاء بمستوى اللحظات الفاصلة التي نمر بها ،معلنة عن رفضها فتح المجال لأركان حكم مبارك للترشح لرئاسة الجمهورية بعد الثورة التي قادوا خلالها عمليات القتل والتنكيل بالثوار في محاولة منهم للقضاء على الثورة وعودة مبارك من جديد.
وطالبت حركة 6 إبريل كافة القوى السياسية ومرشحي الرئاسة الثوريين بنبذ خلافاتهم، والتوحد من جديد لحفظ دماء الشهداء و نصرة الثورة التي تتلقى الضربات بلا توقف نتيجة انفصالهم .
واستنكرت نور الهدى الأنصاري –المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية- سوء الأحوال السياسية بشكل أكبر ،والاستمرار في إهدار أرواح الشهداء وبراءة قتلة الثوار وعدم استرداد الأموال التي تم تهريبها للخارج ،فضلاً عن إطلاق أيدي البلطجية واستمرار الانفلات الأمني ،وذلك بالرغم من حالة الترقب والصبر التي سادت البلاد بعد محاولة القائمون على إدارة البلاد بث روح اليأس ومعاداة الثورة لدى الشعب واستجابتهم لتلك المحاولات بإخلاء الميادين ليكون الشعب على دراية بما يدور في البلد من أحداث وإمكانية انتهاء الأزمات بانتهاء التظاهر.
وأضافت أن حكومة الجنزوري أثبتت فشلها في حل أي أزمة تحدث ،بل مثلت عبئاً على الوطن ،مع استمرار غلاء الأسعار والتضييق على المواطن ،منتقدة استمرار حملات التشويه التي تتعرض لها كل الفصائل الوطنية الثورية ،ثم عودة الفلول وأعداء الثورة لتثبيت أوضاعهم لدرجة محاولاتهم المستميتة في نيل منصب الرئاسة من خلال مرشحي النظام السابق .
وأكدت الحركة على تمسكها بالثورة حتى تحقيق أهدافها أو نيل الشهادة، واستمرار الضغط الشعبي لحين تحقيق ما سبق بشكل سلمي ومتحضر بعيداً عن دعاوى العنف والتخريب.
ووجهت الحركة دعواتها لكل المواطنين، أفراداً وأحزاباً وجماعات للمشاركة في جمعة 20 إبريل في ميادين التحرير بمختلف ميادين الجمهورية للتأكيد على المطالب سالفة الذكر ،مشددة على ضرورة الالتزام بروح السلمية للثورة والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة داخل نطاق الميادين محل التظاهرات.