أعلن جنوب السودان السبت، أن قواته تمكنت من صد محاولة قامت بها قوات الجيش السوداني لاسترداد منطقة هجليج الحدودية التي يتنازع الطرفان السيادة عليها.
وكانت القوات الجنوبية قد تمكنت يوم الثلاثاء الماضي من الاستيلاء على هذه المنطقة الغنية بالنفط بعد معارك خاضتها مع جيش الخرطوم، وذلك في خطوة قوبلت بادانة دولية ومخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الطرفين.
وطالب الاتحاد الافريقي حسبما ورد بهيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" جنوب السودان بالانسحاب من المنطقة دون قيد أو شرط .
وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت متأخر من يوم الجمعة ان قواته تتقدم نحو بلدة هجليج، إلا أن وكالة "رويترز" نقلت عن برنابا ماريال بنيامين وزير الاعلام الجنوبي، قوله: "حاولوا (الشماليون) مهاجمة مواقعنا على مسافة 40 ميلا شمالي هجليج الليلة الماضية، ولكن قواتنا تمكنت من احتواء الهجوم".
وأكد الوزير الجنوبي أن "هجليج ما زالت في قبضتنا"، وقال ريك مشار نائب الرئيس في جنوب السودان: "إن القتال اندلع الجمعة، في منطقة تبعد أكثر من 30 كيلومترا شمال هيجليج وأكد أن جنوب السودان مستعد لأخذ مسالة الانسحاب من هيغليج بعين الاعتبار وقد اتهم مشار الخرطوم بالتصعيد ضد جنوب السودان"، ولم يرد أي تعليق من الجيش السوداني.
وكان جنوب السودان قد انفصل عن الجسد السوداني قبل تسعة شهور بموجب اتفاق للسلام وضع حدا لحرب أهلية دامت عقودا عدة، ولكن ما زالت هناك نقاط خلاف عديدة بين الطرفين منها النفط.
وفي وقت لاحق، اتهم جنوب السودان قوات الجو الشمالية بقصف احد الأسواق بالقرب من بلدة بنتو مما أسفر عن مصرع خمسة أشخاص على الأقل.