أ ش أ - نفت وزارة الخارجية السودانية تلقيها أي إخطارات من حكومة الجنوب حول وضعية تواجد الشماليين بأراضيها على خلفية انتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين بالشمال، وكشفت عن تشكيل الأجهزة التنفيذية بالدولة لجانا عليا لإعداد متطلبات دخول وخروج مواطني الجنوب من البلاد من تأشيرات وإجراءات ضبط لتواجد الأجانب.
وأكد السفير العبيد مروح المتحدث باسم الخارجية في تصريحات نقلتها صحيفة "الرائد" الصادرة بالخرطوم اليوم الاثنين، أن انتهاء فترة توفيق أوضاع الشماليين بالجنوب أمر يتعلق بلوائح وضوابط حكومة الجنوب.
وأشار السفير إلى أن التصعيد الأخير بين الخرطوموجوبا لم يؤثر على الدعوة المقدمة من وزير التعاون الدولي بجنوب السودان لوزير الخارجية السوداني علي كرتي لزيارة جوبا.
وقال مروح: "إن الزيارة سيتم الترتيب لها في الغالب قبيل انعقاد القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين البشير وسلفاكير بغية ضمان الترتيب الجيد لإقامتها".
كما نفى العبيد تلقي الخارجية رسميا ما يفيد برفض حكومة الجنوب ترشيح الدكتور مطرف صديق سفيرا لجمهورية السودان لدى دولة الجنوب، واعتبر أن الوقت لايزال مبكرا لحسم قبول اعتماد سفير السودان لدى جوبا.
وكان الحاكم الدكتور بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام بحزب "المؤتمر الوطني"، أكد تمسك حزبه بالموعد المحدد لانتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين بالسودان (المنتهية أمس الاحد) واعتبار كل الوثائق والمستندات التي بحوزتهم غير مبرئة للذمة.
وقال إبراهيم: "إن اليوم التاسع من أبريل بالنسبة للسودان هو قرار نافذ حيث سيكون التعامل مع الجنوبيين كأجانب وفق إجراءات الوجود الأجنبي"، داعيا الجنوبيين بالسودان لتوفيق أوضاعهم وفق الترتيبات المعلنة.