ينخرط السودان ودولة الجنوب في مباحثات رسمية يوم "الإثنين" المقبل ، بينما وصل وفد دبلوماسي جنوبي الى بالخرطوم أمس حيث باشر السفير كاونك مهمته كقائم بأعمال سفارة دولة جنوب السودان بالخرطوم . وأكدت مصادر دبلوماسية بجوبا لصحيفة "الإنتباهة" الصادرة اليوم الثلاثاء بالخرطوم ، أن الوفد الذي يقوده وزير الدولة بخارجية جوبا الياس نيام يحمل في حقيبته عدة ملفات للتباحث مع الخرطوم ، تشمل مسألة الأصول الخاصة بالجنوب في الشمال ، بجانب مناقشة وضعية الطلاب الجنوبيين الدارسين بالسودان وأوضاع المواطنين الجنوبيين وترتيب أوضاعهم . وكان من المقرر عقد اجتماع وزاري اليوم الثلاثاء في الخرطوم بين وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي ونظيره الجنوبي الياس نيام ، ولكن تقرر تأجيله إلى يوم الإثنين المقبل ، بسبب سفر الأول في مهمة عمل بالخارج ، بحسب ما قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح . وتوقع مروح في تصريحات صحفية أن يبحث الجانبان تداعيات الأحداث الأخيرة المتعلقة باستدعاء القائم بأعمال سفارة السودان بجوبا السفير عوض الكريم الريح ، واستبعد مناقشة المباحثات تسمية السفراء من الجانبين ، منوها بأن وقت ذلك لم يحن .. لكنه أشار الى أن تلك المباحثات قد تشكل انطلاقة علاقة دبلوماسية بين البلدين . وأضاف الناطق قائلا "إذا نجحت المباحثات سوف يكون هناك ترتيب لرد الزيارة إلى جوبا ، ويمكن أن يرفع مستوى تبادل الزيارات الى مستوى الوزراء ، سواء أكانت في جوبا أو الخرطوم" . وفي سياق متصل ، حذرت الأحزاب الجنوبية حكومة الجنوب من مغبة البحث عن بدائل لتصدير النفط بدلا عن أنابيب الشمال ، مؤكدة أيلولته للشعب السوداني فقط ، في وقت كشفت فيه عن رؤية استراتيجية للأحزاب الجنوبية لحسم القضية بالضغط على حكومة الجنوب . واتهم ديفيد ديشان رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان في تصريح صحفي ، رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت بالتواطؤ مع إسرائيل عقب زيارته الأخيرة لها لتحويل الأنابيب إلى ميناء "ممبسا" بكينيا .