أ ش أ - أكد رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتنى، ضرورة استعادة الثقة فى آليات عمل الديمقراطية وهو الأمر الذى يشمل العديد من مكونات النظام الديمقراطي مثل النظام الإنتخابي، والحزبي والممارسة البرلمانية ذاتها، مشيرا إلى أن الانتخابات الحرة النزيهة تشكل حجر الأساس فى بناء الثقة بين البرلمانات والشعوب. وأعرب الكتاتنى خلال كلمته التي ألقاها اليوم الاحد أمام الجمعية آل 126 لاتحاد البرلمان الدولي المنعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا "خلال الفترة من 31 مارس إلى 5 أبريل "عن تقديره للبرلمانات الأعضاء بالاتحاد الدولي لموقفها المؤيد لبقاء البرلمان المصري عضوا بالاتحاد وعدم تعليق عضويته خلال فترة حل البرلمان تقديرا منهم للظرف التاريخي الذي تمر به مصر، واعدا بأن يظل البرلمان المصري عضوا فاعلا في الاتحاد.
وشدد الكتاتني في كلمته على ضرورة تطوير الأداء النيابي بما يخدم الصالح العام وتوطيد أواصر العلاقة بين البرلمان والمواطنين.
كما أكد الكتاتنى أن مجلس الشعب المصري بعد الثورة أصبح برلمانا قويا يعبر بحق عن اختيارات الشعب المصرى، ويتحمل الكثير من التبعات والمهام الجسام السياسية والتشريعية والرقابية التي ينتظر أن تؤسس لمصر الحديثة ولكل تاريخ الوطن العريق بحاضره المشرق، كما أن المجلس لدية عزم وإصرار على العمل على تسليح مصر بآليات التعامل مع العصر الحديث على النحو الذي يكفل لمصر مكانة تليق بتراثها الحضاري وبقدرات شعبها العريق وبدورها الرائد الذي طالما اضطلعت به في محيطها العربي والإقليمي.
وقال الكتاتنى :"إن عام 2011 دون شك هو عام التغيرات الجذرية قادتها الشعوب العربية وكان من أهم ما حملته هذه الثورات من دلالات أنها جاءت تعبيرا رافضا لانتهاكات الحقوق والحريات الأساسية ومظاهر الفساد والظلم الاجتماعى، وغياب الممارسة الديمقراطية وآلياتها وخاصة الانتخابات الحرة النزيهة".
وأكد أن مجلس الشعب المصري يرحب بكل تعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات والمؤسسات المعنية الأخرى، في تنفيذ برامج لتطوير القدرات المؤسسية الذاتية وتطوير الموارد البشرية عبر برامج تدريبية، لاسيما فيما يرتبط بتدعيم التواصل بين البرلمان والمواطنين.