أكد رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني, ضرورة استعادة الثقة في آليات عمل الديمقراطية, وهو الأمر الذي يشمل العديد من مكونات النظام الديمقراطي مثل النظام الانتخابي, والحزبي والممارسة البرلمانية ذاتها, مشيرا إلي أن الانتخابات الحرة النزيهة تشكل حجر الأساس في بناء الثقة بين البرلمانات والشعوب. وأعرب الكتاتني- خلال كلمته التي ألقاها أمس أمام الجمعية ال126 لاتحاد البرلمان الدولي المنعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا, عن تقديره للبرلمانات الأعضاء بالاتحاد الدولي لموقفها المؤيد لبقاء البرلمان المصري عضوا بالاتحاد وعدم تعليق عضويته خلال فترة حل البرلمان تقديرا منهم للظرف التاريخي الذي تمر به مصر, واعدا بأن يظل البرلمان المصري عضوا فاعلا في الاتحاد. وشدد الكتاتني في كلمته علي ضرورة تطوير الأداء النيابي بما يخدم الصالح العام وتوطيد أواصر العلاقة بين البرلمان والمواطنين. كما أكد الكتاتني أن مجلس الشعب المصري بعد الثورة أصبح برلمانا قويا يعبر بحق عن اختيارات الشعب المصري, ويتحمل الكثير من التبعات والمهام الجسام السياسية والتشريعية والرقابية التي ينتظر أن تؤسس لمصر الحديثة ولكل تاريخ الوطن العريق بحاضره المشرق, كما أن المجلس لديه عزم وإصرار علي العمل علي تسليح مصر بآليات التعامل مع العصر الحديث علي النحو الذي يكفل لمصر مكانة تليق بتراثها الحضاري وبقدرات شعبها العريق وبدورها الرائد الذي طالما اضطلعت به في محيطها العربي والإقليمي. وقال الكتاتني إن عام2011 دون شك هو عام التغيرات الجذرية التي قادتها الشعوب العربية وكان من أهم ما حملته هذه الثورات من دلالات أنها جاءت تعبيرا رافضا لانتهاكات الحقوق والحريات الأساسية ومظاهر الفساد والظلم الاجتماعي, وغياب الممارسة الديمقراطية وآلياتها وخاصة الانتخابات الحرة النزيهة. وأكد أن مجلس الشعب المصري يرحب بكل تعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات والمؤسسات المعنية الأخري, في تنفيذ برامج لتطوير القدرات المؤسسية الذاتية وتطوير الموارد البشرية عبر برامج تدريبية, لاسيما فيما يرتبط بتدعيم التواصل بين البرلمان والمواطنين. ومن ناحية أخري, التقي رئيس مجلس الشوري السعودي الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, أمس بالعاصمة الأوغندية كمبالا, مع رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني, وذلك علي هامش أعمال اجتماعات الدورة ال126 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي التي يستضيفها البرلمان الأوغندي. وذكر بيان صحفي نشر في الرياض أنه جري خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين, كما تم استعراض العلاقات وسبل تعزيزها في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, ولاسيما العلاقات البرلمانية التي تجمع مجلسي الشوري والشعب بالبلدين الشقيقين. وأثني الدكتور الكتاتني خلال اللقاء علي العلاقات الوثيقة التي تجمع المملكة ومصر, وما يعيشه الجانبان حكومة وشعبا من روابط أخوية صادقة, مؤكدا أن للسعودية مكانة خاصة لدي الشعب المصري نظرا لما تمثله من ثقل في العالمين العربي والإسلامي ولوجود الحرمين الشريفين, وحرص البلدين الدائم معا علي تحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة. من جهته نوه رئيس مجلس الشوري السعودي بأهمية التشاور والتعاون بين البلدين علي مختلف المستويات والأصعدة لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة, مشيدا بعمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين علي كل المستويات والتي يعززها التقارب في وجهات النظر بين البلدين وحرصهما علي استمرار هذه العلاقات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين. وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات البرلمانية التي تجمع مجلسي الشوري والشعب في البلدين, بإيجاد آليات فعالة لتطوير هذه العلاقات بما ينعكس بتحقق المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين وبما يفتح المجال لتبادل الخبرات واللقاءات والتنسيق المشترك بمختلف المحافل البرلمانية والاجتماعات الدولية.