استقبل الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أمس الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور سعد الكتاتني أمين عام الحزب. ووصف محمد مرسي اللقاء مع الدكتور الجنزوري بأنه كان طيبا ومثمرا واخويا وان المصلحة العليا للوطن هي التي تقود الجميع ونحن حريصون علي الاستقرار وتحقيق التوافق من أجل مصلحة مصر قبل كل شيء. وأكد محمد مرسي أهمية تعاون كل أطياف المجتمع خاصة وان برلمان الثورة أوشك ان يتكون وأنه يمثل لأول مرة منذ عقود طويلة إرادة المصريين وان البرلمان يعد العمود الفقري للنظام, مشيرا الي اعتراف العالم بنزاهة الانتخابات البرلمانية التي جرت اخيرا ووصفها بانها انتخابات حرة ونزيهة. واضاف ان هناك توافقا بين الحزب والحكومة, مؤكدا الحرص علي تحقيق التعاون بين البرلمان والحكومة الحالية في إطار تحقيق المصلحة العليا للوطن والاستقرار المرجو. وقال محمد مرسي: إنه سيتم حسم مرشح الحرية والعدالة لرئاسة مجلس الشعب منتصف الأسبوع الجاري في مؤسسة الحزب وردا علي سؤال حول الاتصالات التي يقوم بها الحزب مع الكتل والقوي السياسية الممثلة في البرلمان لإقامة تحالفات, قال مرسي: ان هناك اتصالات بالفعل يقوم بها الحزب مع عدد من القوي والكتل السياسية إلا أنه لم يتطرق الي مزيد من التفاصيل. وأكد ان الثورة مستمرة مشددا علي ضرورة تحقيق مطالب الثورة التي أضير شهداؤها ومصابوها بسببها, مشيرا إلي أنهم في بؤرة الاهتمام. وطالب بسرعة محاسبة المسئولين المباشرين وغير المباشيرين المتسببين في تأخير مسيرة الوطن. ومن جانبه, قال سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة إن اللقاء تناول استطلاع رأي رئيس الوزراء في التشريعات التي سوف تتقدم بها الحكومة أمام مجلس الشعب, مضيفا ان الحزب لديه أجندة تشريعية تركز علي تحقيق مصالح الفقراء. واضاف انه لم يتم التطرق إلي التفاصيل المتعلقة بتلك الأجندة التشريعية وانه تم الاتفاق من حيث المبدأ علي الأجندة التشريعية, وان هذه الزيارة لرئيس الوزراء تعد زيارة اولية سوف تتلوها زيارات اخري. وردا علي سؤال ل الأهرام المسائي حول الموقف من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد فوز الإخوان بالأغلبية قال الكتاتني: هذا الأمر سابق لمناقشته الآن. وحول سؤال عن الدعوات المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة في25 يناير الحالي اكد الكتاتني ان الحزب لايوافق علي هذا الطرح مشددا علي التمسك بالجدول الزمني للمرحلة الانتقالية من اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها واجراء انتخابات الرئاسة بحيث يتم تسليم السلطة بنهاية يونيو المقبل وأشار الكتاتني إلي أن الاتصالات التي يقوم بها الحزب مع الكتل البرلمانية والأحزاب الممثلة في البرلمان لم يحسم بها شيء حتي الآن.